تقدم  لقوات النظام في تلة استراتيجية شمال غرب درعا

تقدم  لقوات النظام في تلة استراتيجية شمال غرب درعا
أخبار | 17 يوليو 2018

 تقدّمت قوات النظام السوري في عدة بلدات وقرى شمال وشمال غرب درعا، بينها تلة استراتيجية مهمة، تنفيذاً لاتفاق مع فصائل المعارضة في المنطقة جنوب سوريا.

 
وقال مراسل روزنة في درعا، اليوم الثلاثاء، إن فصائل المعارضة، باستثناء "هيئة تحرير الشام"  اتفقت مع قوات النظام، على دخول الأخيرة إلى مدينة الحارة، حيث انسحبت "تحرير الشام" إلى تل الحارة.
 
وفيما يتعلّق بأهمية تل الحارة الاستراتيجي أوضح المراسل، أنه يبعد 20 كم عن مواقع تمركز الاحتلال الإسرائيلي، كما يوجد فيه قواعد روسية، فضلاً عن أنه أعلى نقطة في المنقطة وبالتالي يكشف كل المناطق المحيطة به بما فيها القنيطرة، حيث كان خط الدفاع  الأساسي ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبالسيطرة عليه يقطع خطوط إمداد المعارضة، ويعتبر أهم مرصد في المنطقة الجنوبية.

وأضاف المراسل، أن قوات النظام دخلت إلى بلدات ومدن جاسم ونمر والحارّة وزمرين وسملين وبرقا وكفرشمس والعالية، تنفيذاً لاتفاق مع فصائل المعارضة، أما القرى التي رفضت المصالحة دخلت إليها قوات النظام عسكرياً، وهي بلدات "كفرناسج، وعقربا، والبطيحة والمال وتل المال وتل الحارة وتل المحص.

اقرأ أيضاً: "الباصات" تُقل الدفعة الأولى من درعا باتجاه الشمال

وأشار المراسل إلى أنه لم يبق بيد فصائل المعارضة من المنطقة الغربية من درعا سوى مدينة نوى وتل الجابية وقسم من قرى وبلدات القنيطرة التي يتجمّع فيها أكثر من 200 ألف من نازحي درعا، مما اضطرهم إلى ترك قرى القنيطرة بعد قصفها والتجمع جانب الشريط الحدودي ورفع رايات بيضاء، مناشدين جنود الاحتلال الإسرائيلي بإدخالهم.
 
وفي سياق آخر، أعلنت كافة الفصائل المتبقية في الجنوب عن حل نفسها والاندماج تحت مسمى "جيش الجنوب" لمواجهة الحملة العسكرية لقوات النظام.
 
من جهة أخرى، قتل وجرح أكثر من 35 مدنياً بينهم أطفال ونساء في حصيلة أولية،  بغارات لطائرات حربية للنظام وروسيا على بلدة جنوب القنيطرة جنوبي سوريا.
 
ونقل مراسل روزنة في درعا عن مصادر محلية، أن الغارات استهدفت بالصواريخ تجمعاً لمدراس في بلدة عين التينة، ما أدى لمقتل نحو 15 مدنياً، وإصابة أكثر من 20 آخرين.

قد يهمك: الصحة العالمية: وفاة 15 نازحاً جنوب سوريا بسبب الجفاف والتلوث
 
وبخصوص الاتفاق حسب ما توارد من أنباء ، أفاد المراسل أنه ينص حماية البلد الداخلية من قبل الفصائل، وتبقى قوات النظام على حواجز القرى والأطراف، وفي الثكنات العسكرية في تل الحارّة، وأن يعود جيش النظام مثل ما كان قبل عام 2011.
 
وخرجت  الدفعة الأولى من درعا منذ يومين والمؤلفة من 12 حافلة  تُقلُ مقاتلين ومدنيين من رافضي التسوية مع النظام السوري، باتجاه الشمال السوري، بعد سيطرة الأخير على مناطق شمال وشرق درعا باتفاق مع فصائل المعارضة.
 
وبتاريخ الـ 19 من حزيران الماضي، بدأَ النظام السوري بدعم من روسيا، حملة عسكرية على مناطق في محافظة درعا، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح أكثر من 320 ألف شخص لمناطق حدودية، كما عرضت حياة أكثر من 750 ألف مدني للخطر، وفق إحصائيات أممية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق