صحفيون سوريون: استمرار روزنة ليس صدفة و الخطاب المسؤول يحمي المؤسسات الاعلامية

صحفيون سوريون: استمرار روزنة ليس صدفة و الخطاب المسؤول يحمي المؤسسات الاعلامية
الأخبار العاجلة | 17 يوليو 2018

ظهرت العديد من المؤسسات والمشاريع الاعلامية خارج سلطة النظام السوري ورقابته الاعلامية منذ انطلاق الثورة السورية في عام 2011، ومع متغيرات الوضع السياسي و العسكري ازدادت التحديات أمام هذه الوسائل في الاستمرار والمحافظة على مشروع الصحافة و السلطة الرابعة.

ومرت وسائل الاعلام السوري الجديدة أو ما يعرف باسم ( الاعلام البديل) بتحديات مختلفة، واعتبر رئيس رابطة الصحفيين علي عيد في حديثه لراديو روزنة إن مشاريع وسائل الإعلام السورية التي لم تستطع الصمود يعود إلى أسباب أهمها توقف دعم المؤسسات والمنظمات الدولية، لذلك ستصمد وسائل إعلام شرعنت وجودها بخطاب مسؤول ومضمون إعلامي هادف، حتى الإعلام الذي تدعمه الحكومات يغلق حين يفشل.

و أرجع الصحفي علي عيد قدرة بعض وسائل الإعلام على ممارسة المهنة بشكلها الصحيح، وذلك وفق مسؤولية وخطة عمل و امتلكت القدرة على التكيف في مراحل لاحقة ومتعددة ، قائلاً أن الإعلام يتعامل مع الجمهور على أساس أن الجمهور لديه متغيرات وحاجاته تتغير وهنا يكمن سر استمرار وسائل الإعلام وأعتقد أن هناك وسائل إعلام سورية ستصمد وستستمر.
 
مستقبل وسائل الاعلام السورية و التي تعمل في الداخل غير مضمون الشكل يقول رئيس رابطة الصحفيين، خصوصاً مع التغيرات الجيوسياسية السريعة والطارئة في بعضها التي ما زالت تتجدد في كل يوم، ولكن هناك مؤسسات نشأت على قيم، وتبنت مسؤوليات بعيدا عن الخطابات الانفعالية، ولديها خطة عمل، وهدفها الجمهور، هذه نشأت مع الثورة.

و شدد رئيس رابطة الصحفيين أن وسائل الإعلام هذه غير معنية بمن يربح ويخسر، الإعلام لا يطبل، ولا يتماهى، بل مهمته بدأت اليوم.
 
مشكلة التمويل المستدام..هو التحدي الأكبر 

الصحفي منار عبد الرزاق، وهو صحفي مقيم في مدينة غازي عينتاب التركية اعتبر أن أبرز التحديات التي واجهت الإعلام البديل، تكمن في غياب التمويل المستدام، وقلة الخبرات، وضعف تأهيل الكوادر، وعدم وجود تأثير لهذا الإعلام على المجتمع لأسباب عديدة، مبيناً أن هناك وبكل تأكيد تجارب ناجحة استطاعت الوصول والتغيير بالمجتمع وكان لها متابعين، أثرت بهم وغيرتهم وبالتالي حققت جوهر الإعلام.

و أشار الصحفي منار عبد الرزاق أن هذه التجارب كانت مهنية ناجحة إلى حد ما في الإعلام خارج ضبط النظام "ونستطيع الدلالة على ذلك بحصول مؤسسات على جوائز، وشهادات تكريم عديدة، وأنتم في روزنة مثال حي، حين شكرت هذا الراديو وسائل الإعلام التركية، وكرمت مديرته التنفيذية منظمة مراسلون بلا حدود، ونلتم عدة جوائز خاصة بالإذاعة والعاملين فيها".

اقرأ ايضاً: مؤسسة روزنة الاعلامية تشعل شمعتها الخامسة
 
الإعلام الثوري لم يرقى إلى أهداف الثورة السورية بسبب الناشطين

الإعلام الثوري لم يرقى إلى الثورة السورية بسبب الكثير من المشاكل حسب الصحفي صخر ادريس، و اعتبر سببه  في الاعتماد على الناشطين (المواطنين الصحفيين )على حساب أبناء المهنة، ولكنه يعتبر وجود اعلام خارج سلطة النظام السوري بالانجاز " وفي المجمل فإن الإعلام الخارج عن سلطة النظام السوري بحد ذاته إنجاز".
 
إذا أردنا الحديث بشفافية فإن أهم تحد يواجه الإعلام الحر هو الاستدامة التمويل والابتعاد عن الأدلجة، وهناك تجارب ترفع لها القبعة، لقد فاجأتنا من خلال إنجازاتها الكبيرة.
 
النجاح ليس محض صدفة

بدأت مؤسسة روزنة الإعلامية، منذ عام 2013 وحصدت العديد من الجوائز، و عن هذا قالت المديرة التنفيذية لروزنة لينا الشواف " لا يمكن أن يكون النجاح ضربا من الصدفة، بل هو نتاج تعب وجهد متواصلين لكل الفريق، واستراتيجيتنا القائمة على الاستقلالية والشفافية المالية منذ خمس سنوات وحتى الآن هما سر استمرار هذه الإذاعة التي أصبحت جزءً من حياتنا، لدينا تحد جميعا كي نستمر، أنا أعد كل السوريين بأننا لن نوفر جهدا كي نشارك بتحقيق الحلم في "مدينة إعلامية حرة" كل من موقعه".

وتعرف روزنة عن نفسها كمؤسسة اعلامية مستقلة غير مرتبطة بأجندات سياسية أو دينية. تناقش في برامجها القضايا السورية و تحرص على استعراض وجهات النظر المختلفة.تطمح روزنة  أن تكون صوتاً يدعم القيم الديمقراطية في سوريا، ويشجع على تكريس مفاهيم المواطنة والعدالة. ويؤكد على كون سوريا ملونة بألوان السوريين جميعاً.كما تسعى إلى خلق ثقافة صحفية مهنية من خلال تسليط الضوء على القضايا الإنسانية والإجتماعية والسياسية في سوريا.

 
للاستماع الى رابط المقابللات :

 
 

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق