قال مصدر بالرئاسة التركية، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن اتفاق "أستانة" الذي يهدف لوقف إطلاق النار في سوريا، قد ينهار في حال استهدفت قوات النظام السوري محافظة إدلب.
وجاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين التركي والروسي أمس السبت عقب رفع النظام السوري العلم في مدينة درعا جنوب سوريا.
وأضاف المصدر، أن الرئيس التركي أكد أن استهداف المدنيين في درعا كان مقلقاً، وفي حال استهداف النظام إدلب بذات الطريقة، فإن جوهر اتفاق "أستانة" قد ينهار تماماً، حسب وكالة رويترز.
وأردف المصدر نقلاً عن أردوغان، أن تجنّب التطورات السلبية في إدلب مهم من حيث تشجيع المعارضة على حضور اجتماع في أستانة من المقرر أن يعقد يومي 30 و 31 تموز الجاري.
اقرأ أيضاً: أنباء عن اتفاق مع فصائل المعارضة في درعا البلد
وأدت عمليات القصف التي بدأت في الـ 19 من حزيران الماضي، إلى مقتل وجرح مئات المدنيين وتدمير مستشفيات ومنازل ومراكز دفاع مدني في ريف درعا، فضلاً عن نزوح أكثر من 300 ألف مدني معظمهم نساء وأطفال نحو الحدود الأردنية ومنطقة الفصل مع الجولان المحتل، وسط ظروف وصفتها الأمم المتحدة بـ "القاسية"، في وقت طالبت فيه الأخيرة الأردن بفتح حدودها أمام النازحين، ورفضت ذلك.
و أمّنت القوات الروسية دخول النظام السوري إلى أحياء درعا البلد بموجب اتفاق مع فصائل المعارضة، والذي نص على عدم دخول جيش النظام إلى المنطقة مع تولي الفصائل إدارة أمنها، ورفع علم النظام السوري على المؤسسات الخدمية والحكومية، وتسوية أمور المطلوبين.
وفي منتصف أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمحادثات أستانا (تركيا وروسيا وإيران)، توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب.
وبدأ الجيش التركي في تشرين الأول 2017 المرحلة الأولى من تأسيس نقاط مراقبة في المنطقة الممتدة بين إدلب ومدينة عفرين بمحافظة حلب، لمتابعة وقف إطلاق النار بالتنسيق مع الجيش الحر في "منطقة خفض التوتر" التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق أستانة.