جنة على الأرض استضافت عشرات اللاجئين السوريين ... ما علاقتها بـ "ترامب"

جنة على الأرض استضافت عشرات اللاجئين السوريين ... ما علاقتها بـ "ترامب"
أخبار | 14 يوليو 2018

عبر لاجئون سوريون عن ترحيبهم بالرئيس الأمريكي "دونالد ترمب" في زيارته المزمع أن يجريها في المنطقة التي ترعرت فيها والدته باسكتلندا، لـ "يُمكنه ذلك من تتبع جذوره لتعلم الطريقة الصحيحة في التعامل مع الأشخاص الفارين من المشقة"، حسب ما جاء في تقرير لصحيفة "دايلي بيست". 

ويجري "دونالد ترامب" أول زيارة رسمية له إلى المملكة المتحدة، وقد كان في استقباله متظاهرون مناهضون لسياساته وتصريحاته العنصرية، في أول تحرك احتجاجي مع بدء الزيارة التي تستمر أربعة أيام.

كما سيزور الرئيس الأمريكي منتجعاته وملاعب "غولف" خاصة في اسكتلندا، بالتزامن مع احتجاجات متوقعة في "غلاسكو" و"أدنبره"، المدينتين الأكبر في البلاد، إلا أنه وعلى بعد أميال، ستكون الأجواء هادئة في جزيرة "لويس" الشمالية الغربية. 

هذه الجزيرة المعروفة بمناظرها المذهلة والأجواء الهادئة، هي الموطن الأصلي لوالدة الرئيس الأمريكي الحالي "ماري ترمب"، حيثُ هاجرت منها عام 1930 إلى الولايات المتحدة. 

اليوم، تحولت الجزيرة إلى مكانٍ مثالي يستضيف العشرات من اللاجئين السوريين، الهاربين من العنف في بلادهم، لبدء حياة جديدة، أكثر سعادة وهدوءاً، حيث باتت مثالاً يحتذى به لنجاح اللاجئين في الاندماج في المجتمع المحلي الذي تطوع سكانه لمساعدتهم في تعلم اللغة، وغيرها من الأمور. 

وبحسب ما ذكر موقع "The Daily Beast" فإن اللاجئين قالوا أنهم يودون أن يزورهم ترمب في الجزيرة آملين أن يتمكن من تتبع جذوره لتعلم الطريقة الصحيحة للتعامل مع الذين يفرون من المشقة والحرب. 

ويقول "مات بروس" الذي عمل على خطة إسكان الاجئين كسياسي محلي، "إن اللاجئين سعداء في جزيرة لويس على الرغم من فصول الشتاء الطويلة والباردة". 

ويتطوع "بروس" ليأخذ أباً سورياً للسباحة على نحو منتظم، وذلك لمساعدته في معالجة بعض المشاكل الصحية التي يعاني منها، حيث قاما بتعليم بعضهما البعض من الأغاني الشعبية من بلديهما.

ويقول "بروس"، إن أهالي الجزر يودون أن يعلموا ترامب ما تعلموه، مضيفاً "سأستمتع بلقائه، حيثُ سأنظر إليه وأقول، الناس على الجزيرة التي غادرت أمك منها، تساعدهم اليوم على التقاط أجزاء التي خلفتها الفوضى المحيطة بهم في هذا العالم، يجب عليك المساعدة أيضاً".  

وقال العضو في برلمان الجزيرة "أنجوس ماكنيل" للموقع، "نشعر بأننا محظوظون للغاية بوجود لاجئين يعيشون معنا، لقد كان السكان المحليون يرحبون بهم ويساعدونهم، ومن أحاديثي مع اللاجئين، علمت أنهم يحبون العيش في الجزر".

وأضاف "ماكنيل"، "كان لدونالد ترامب أن يتعلم الكثير من اللاجئين إذا لم يكن متعجرفًا، ومن المفارقات أن ثروته قد عزلته عن أخيه الإنسان. والفرق بيننا واللاجئ ما هو إلا جزء من ورقة تمنحنا حقوق الإقامة. أموال ترمب جلبت له القسوة". 

ووصل اللاجئون السوريون الأوائل إلى اسكتلندا في 2015 ليبلغ أعداد المستقرين هناك حالياً حوالي 2300 لاجئ. 

ورغم اختيار بعض قادة البلاد مهاجمة الهجرة واللجوء والمهاجرين، فإن الوزير الأول في البلاد "نيكولا ستورجيون" بشكل متكرر باللاجئين، كما أشادت وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين باسكتلندا "لكونها مثالاً يحتذى به" في كيفية التعامل مع أولئك الذين يفرون من الخطر.

وقد تم دعم اللاجئين منذ وصولهم من قبل متطوعين قدموا الصداقة والمساعدة في تعلم اللغة الإنجليزية والتبرعات من الأدوات المنزلية ونصائح لتعريفهم بالجزيرة وكيفية استخدام الخدمات الطبية والمالية والتعليمية المختلفة. 

و"ماري ترامب"، هي مهاجرة من "لويس" غادرت إلى الولايات المتحدة عام 1930، لتبني هناك عائلة مؤلفة من خمسة أطفال، بعد زواجها من "فرد ترمب" والد الرئيس الأمريكي الحالي، الذي كان مهاجراً من ألمانيا. 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق