قال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إن إسرائيل لا تستبعد أن تقيم مع النظام السوري نوعاً من العلاقة مستقبلاً.
وجاء ذلك لدى سؤاله من قبل أحد الصحفيين عما إذا كان سيأتي وقت ويتم فيه إعادة فتح معبر القنيطرة عند خط الفصل مع الجولان المحتل بموجب اتفاق بين إسرائيل والنظام وما إذا من الممكن أن تقيم إسرائيل وسوريا نوعاً من العلاقة بينهما، حسب ما نقلت رويترز أمس الثلاثاء.
وأوضح ليبرمان قائلاً، "أعتقد أننا بعيدون كثيراً عن تحقيق ذلك (أي العلاقات مع النظام السوري)، لكننا لا نستبعد أي شيء".
اقرأ أيضاً: إسرائيل تهدّد برد عنيف حال خرق "فك الاشتباك" في الجولان
وهدّد ليبرمان النظام السوري امس خلال اجتماع مع نواب حزبه، برد عنيف على أي محاولة لقوات الأخير الانتشار في منطقة خط الفصل عند الجولان المحتل، بعد تقدم الأخير في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة جنوب سوريا، لافتاً أنهم سيلتزمون تماماً من جانبهم باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، ويصرون على الالتزام بحذافيرها.
وتم توقيع اتفاقية "فض الاشتباك" في أيام 1974، بين سوريا والاحتلال الإسرائيلي، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفييتي وأمريكا، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 338.
ونصت الاتفاقية على مراعاة الطرفين لوقف إطلاق النار عند الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل، وإقامة منطقة فصل هناك تشرف عليها قوات مراقبة أممية (اندوف).
وأكدَّ مصدر في الجيش الإسرائيلي منذ أيام، أن جيش الدفاع لا يستبعد دخول المنطقة الفاصلة على الحدود السورية، إذا ما ازداد "ضغط اللاجئين السوريين الراغبين في الهروب إلى إسرائيل"، بعدما أُجبر أكثر من 300 ألف مدني، بحسب إحصاءات أممية، على النزوح من مدنهم وبلداتهم في محافظة درعا إلى المناطق الحدودية في الجنوب، نتيجة للحملة العسكرية الواسعة التي شنها النظام السوري على المحافظة منذ الـ 19 من حزيران الماضي.
قد يهمك: مطار "التيفور" العسكري يتعرض مجدداً للقصف
وتعرض مطار "التيفور" العسكري بريف حمص لقصف جديد منذ أيام، في وقت أعلن جيش النظام السوري أن الهجوم كان إسرائيلياً، مشيراً إلى أنه تصدى للطائرات المهاجمة، في حين رفضت إسرائيل التعليق على القصف.
وكشف رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عما أسماه "المبادئ الأساسية للسياسة الإسرائيلية في سوريا"، والتي سيبحثها مع الرئيس الروسي فلاديمر بوتين خلال زيارته المرتقبة إلى موسكو هذا الأسبوع.
وأوضح نتينياهو أن النقطة الأولى التي سيبلغها إلى بوتين هي أن إسرائيل لن تقبل بموضع القوات الإيرانية والموالين لها في أي جزء من الأراضي السورية، أما النقطة الثانية التي كشف عنها هي "مطالبة النظام السوري بالحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك الموقعة في عام 1974 بحذافيرها".