دخلت الشرطة الروسية إلى بلدة "طفس" بريف درعا الغربي، بموجب اتفاق تم التوصل إليه بين فصائل المعارضة والجانب الروسي أمس في مدينة "بصرى الشام".
وأظهرت صورٌ تداولها ناشطون من أبناء المنطقة، دخول آليات مصفحة وجنود روسي صباح اليوم إلى بلدة "طفس"، دون دخول أي عنصر تابع لقوات النظام.
وكانت وسائل إعلام النظام ذكرت أمس أن اتفاقًا يقضي بتسليم الفصائل أسلحتها الثقيلة والمتوسطة، وتسوية أوضاع المطلوبين أمنياً، تم التوصل إليه بين النظام وفصائل المعارضة في بلدات "سملين وكفر شمس وكفر ناسج وعقربا" بريف درعا الشمالي.
كما نص الاتفاق المُوقع أمس، على إعادة مؤسسات الدولة إلى البلدات المذكورة والمساعدة على عودة من خرج منها، في بنود تشابه إلى حد بعيد اتفاقاً تم التوصل إليه في الريف الشرقي و درعا البلد قبل أيام.
ونص اتفاق الريف الشرقي قبل أيام، على وقف شامل لإطلاق النار في درعا ودخول قوات النظام إلى معبر نصيب، وعودة جميع النازحين إلى مدنهم وقراهم، وتسليم الفصائل السلاح الثقيل والخفيف تدريجياً وتسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين أمنياً، وإخراج الرافضين إلى الشمال.
وتشن قوات النظام وحلفاؤه منذ الـ 19 من حزيران الماضي، حملة عسكرية على المحافظة أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف.
دعوى قضائية لمحاسبة "خالد المحاميد" و "أحمد العودة" لاتفاقهما مع الروس
وفي السياق، تقدمت هيئةٌ في درعا بدعوى لمحكمة الجنايات الخاصة في المنطقة، ضد قائد فصيل شباب السنة "أحمد العودة" (من أكبر الفصائل العسكرية العاملة في درعا) وأحد أعضاء وفد الرياض 2"خالد المحاميد" لمحاسبتهما بتهمة "الخيانة" على خلفية اتفاقهما مع الجانب الروسي.
وجاء في نص الدعوى التي تقدم بها محامون في مركز "نصرة المظلوم" من محكمة الجنايات السورية الخاصة (تأسست 2015) أن المدعى عليهما، خضعا لشروط المحتل الروسي وعقدا معه اتفاقاً منفرداً في "بصرى الشام"، مطالبين بضرورة محاكمتهما، حسب ما ذكرت وكالات محلية.
من جهتها، قبلت دائرة محكمة الجنايات الخاصة الدعوى، ووجهت اتهامات عدة لـ "العودة والمحاميد"، أبرزها "الخيانة، ومعاونة الاحتلال الروسي، والتدخل في جرائم القتل العمد، وشّد عزيمة النظام والاحتلاليَن الروسي والإيراني من خلال الاتفاق والتواطئ معهما".
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات، أنهت العام الماضي عضوية "المحاميد"، واتخذ القرار في اجتماع لقيادة الهيئة بالرياض، وذلك بعد تصريحات صحفية للمحاميد قال فيها إن الحرب مع النظام انتهت، وإن الفصائل المقاتلة والنظام سيقاتلون معاً ضد الاٍرهاب، مضيفاً، إن تركيا هي المسؤولة عن كل ما سيحل بإدلب، ما أثار ردود فعل مستنكرة.
هذا، ويعتبر فضيل "شباب السنة" واحداً من أكبر الفصائل العسكرية العاملة بدرعا، تأسس عام 2013 تحت اسم "لواء شباب السنة".