هدّدت إسرائيل برد عنيف على أي محاولة لقوات النظام السوري الانتشار في منطقة خط الفصل عند الجولان المحتل، بعد تقدم الأخير في مناطق خاضعة لسيطرة فصائل المعارضة جنوب سوريا.
وقال وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أمام نواب حزبه أمس الاثنين، إنهم سيلتزمون تماماً من جانبهم باتفاقية فك الاشتباك لعام 1974، وسيصرون على الالتزام بحذافيرها، لافتاً أن "أي انتهاك سيقابل برد عنيف" من قبل إسرائيل.
وأضاف ليبرمان، أن سياستهم لم تتغير، ولن يسمحوا بترسيخ وجود إيران في سوريا، ولن يسمحوا للأراضي السورية أن تتحول إلى نقطة انطلاق ضد إسرائيل".
اقرأ أيضاً: رئيس رابطة الصحفيين السوريين:الإعلاميين في درعا مستهدفين أكثر من حامل البندقية
ووقعت اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا واسرائيل في 31 أيار 1974 بجنيف، نصت على أن إسرائيل وسوريا ستراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو وستمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية، كما سيجرى الفصل بين القوات الإسرائيلية وقوات النظام السوري، وفقاً لعدد من النقاط تم الاتفاق عليها.
وأسفرت حملة النظام التي تمت بمساندة ميليشيات أجنبية وسلاح الجو الروسي، عن مقتل وجرح مئات المدنيين وسيطرته على العديد من مناطق ريف درعا الشرقي، قبل أن تتوصل فصائل المعارضة، لاتفاق نهائي مع الجانب الروسي، يقضي بوقف إطلاق النار، وتسليم المقاتلين سلاحهم الثقيل والمتوسط، وخروج الرافض منهم إلى الشمال.
وأكدَّ مصدر في الجيش الإسرائيلي منذ أيام، أن جيش الدفاع لا يستبعد دخول المنطقة الفاصلة على الحدود السورية، إذا ما ازداد "ضغط اللاجئين السوريين الراغبين في الهروب إلى إسرائيل"، بعدما أُجبر أكثر من 300 ألف مدني، بحسب إحصاءات أممية، على النزوح من مدنهم وبلداتهم في محافظة درعا إلى المناطق الحدودية في الجنوب، نتيجة للحملة العسكرية الواسعة التي شنها النظام السوري على المحافظة منذ الـ 19 من حزيران الماضي.
وتعرض مطار "التيفور" العسكري بريف حمص لقصف جديد ليلة الأحد -الإثنين، في وقت أعلن جيش النظام السوري أن الهجوم كان اسرائيلياً، مشيراً إلى أنه تصدى للطائرات المهاجمة، في حين رفضت إسرائيل التعليق على القصف.