مواجهة نارية بين فرنسا وبلجيكا..من سيكون الفائز؟

مواجهة نارية بين فرنسا وبلجيكا..من سيكون الفائز؟
الأخبار العاجلة | 10 يوليو 2018
تقام مساء اليوم الثلاثاء عند التاسعة بتوقيت سوريا، أكثر المباريات تكافئاً وندية خلال رحلة الأدوار الإقصائية في المونديال الروسي، حينما يلتقي المنتخب البلجيكي نظيره الفرنسي، وكلاهما ستكون عيناها على حجز بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس العالم.

المباراة ستحظى باهتمام جماهيري واسع، ليس لأهمية المرحلة الحساسة التي تقام فيها المواجهة فقط، وإنما سيكون تأثير حضور نجوم كثيرة على أرضية الملعب له ثقله الكبير وقت متابعة المباراة، وفيها سيتطلع الديوك للتأهل إلى المباراة الختامية للمرة الثالثة في تاريخهم، بينما تسعى الشياطين الحمر لملامسة اللقب العالمي للمرة الأولى.
 
متابعة التغطية الخاصة لمونديال روسيا 2018

المواجهة بين الطرفين ستكون متكافئة إلى حد كبير، نظراً لتفوق المنتخبين في جميع خطوط اللعب وكذلك لامتلاكهم مفاتيح لعب متميزة استطاعت الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة، ففي فرنسا هناك كيليان مبابي، أنتوان غريزمان، رافاييل فاران، صامويل أومتيتي وبول بوغبا وغيرهم الكثير، كذلك يضم منتخب بلجيكا نجوم متفردة مثل روميلو لوكاكو، إدين هازارد، كيفين دي بروين، تيبو كورتوا و كومباني وغيرهم الكثير أيضاً.

لمن ستكون الغلبة في هذه المواجهة؟
سيكون توقع الفائز في هذه المباراة صعب لدرجة كبيرة، طبقاً لما ذكرناه سابقاً حول امتلاك المنتخبين تشكيلة مثالة ومتميزة على الصعيد العالمي، ولكنها قد تكون أقرب للمنتخب البلجيكي في حال استطاع التغلب على العوامل التالية:
 
 
مواجهة نارية بين فرنسا وبلجيكا..من سيكون الفائز؟
 


التفوق في خط الوسط
فرنسا تملك خط وسط متميز بقيادة كانتي وبوغبا، فضلا عن تواجد توليسو وماتويدي، ولكن بالمقابل فإن سر تفوق بلجيكا سيكون في خط الوسط إذا استطاع الحد من خطورة العمق الفرنسي وذلك من خلال تحرر هازارد ودي بروين، اللذان سيقودان خط وسط منتخب الشياطين الحمر، فضلا عن تواجد المهاري والقتالي أكسيل فيتسل بالإضافة لمروان فيلايني.

مشكلة خطي الوسط لدى الفريقين أن مستواهما خلال المباريات يكون متذبذباً، ولكن بقيادة هازارد ستكون الأمور أفضل منها عن فرنسا، حيث دائماً ما ينقص بوغبا التركيز، ويبقى الإعتماد الأكبر على الأداء الجيد الذي يقدمه الدينامو نغول وكانتي، ولكن يبدو أن ذلك لن يكون كافياً.
 
مواجهة نارية بين فرنسا وبلجيكا..من سيكون الفائز؟
 

 
اقرأ أيضاً..بعد الخروج من المونديال..طبيب المنتخب الروسي يعترف بتعاطي مادة منشطة

مشوار المنتخبين في البطولة
 فرنسا لم تكن مقنعة في بعض المباريات، لكنها قد تتفوق على بلجيكا في هذه النقطة، فهي على الأقل لم تعاني كما حدث مع بلجيكا أمام اليابان والبرازيل، فالبعض يرى أن هازارد ورفاقه لم يستحقوا التأهل في كلتا المباراتين لأن الخصم كان أفضل منهم في أغلب الأوقات.

ولا يمكن القياس على ما قدمه منتخب بلجيكا في مرحلة المجموعات لأنها كانت فعلياً في المجموعة الأسهل بتواجد بنما وتونس، حتى مباراة إنكلترا خاضها المنتخبين باللاعبين الاحتياطيين، وكذلك كان الأداء الفرنسي السيء خلال مرحلة المجموعات ولكنه قد يتقدم على بلجيكا بما قدمه خلال الأدوار الإقصائية في مباراتي الأرجنتين وأوروغواي.
 
عقم هجومي أم قلة تركيز فرنسي؟ 
يملك منتخب الديوك قوة هجومية كبيرة بطبيعة الحال، وتكمن خطورته في اللعب من عمق الملعب في ظل انتشار كانتي في كل أرجاء وسط الملعب الدفاعي وتمريرات بوغبا الحاسمة، وبطبيعة الحال يهيئ ديشامب الأجواء للثلاثي الهجومي جيرو، مبابي وغريزمان باللعب بحرية في الخط الأمامي بوجود ثلاثي في وسط الملعب مكون من بوغبا كانتي وماتويدي، وهو ما يزيح عنهم عبء الارتداد للخلف وتقديم الواجب الدفاعي بشكل أكبر مما هو متوقع.
 
مواجهة نارية بين فرنسا وبلجيكا..من سيكون الفائز؟
 

وأما عن المشاكل الدفاعية فإن المنظومة الدفاعية للمنتخب الفرنسي ليست سيئة على المستوى الجماعي، بل العمل الهائل من وسط الملعب بالضغط على المنافس والتغطية على الأطراف والعودة لمساعدة الرباعي الخلفي يُسهل كثيراً من مهمة الخط الدفاعي ويحميه تماماً من أخطار هجمات المنافس.

قد يهمك..حدث تاريخي في نصف نهائي كأس العالم..تعرف عليه!

 لكن المشكلة الدفاعية تحضر في حال تخطى هجوم المنتخب البلجيكي وسط الملعب ووصل للرباعي الخلفي؛ هنا تظهر مشكلة بارزة وهي تواضع القدرات الفردية للمدافعين خاصة في المواجهات الفردية مع المنافسين أصحاب السرعة والمهارة الفردية والقدرة على تغيير اتجاه الجسم بمرونة وسرعة.
 
الشياطين الحمر مشاكلهم في الدفاع أيضاً 
بينما يميل مدرب المنتخب البلجيكي روبرتو مارتينيز للعب على الأطراف، وقد وضح ذلك في المباراة الماضية أمام البرازيل، فهجوم المنتخب البلجيكي بقيادة هازارد ودي بروين دائماً ما يشكل خطراً، ولكن ليس قبل أن يفسح لوكاكو المجال لهما.
 
مواجهة نارية بين فرنسا وبلجيكا..من سيكون الفائز؟
 


في المباراة الماضية شارك ناصر الشاذلي منذ بداية المباراة، لإيجاد المساحات في الملعب واستفاد مونييه من انطلاقات لوكاكو في العمق ومن خلف مارسيلو لكي يشكلوا خطورة كبيرة على راقصي السامبا، وبالرغم من قوة بلجيكا إلا أن هناك عيباً قاتلاً في خطة الثلاثي الدفاعي وهو ما حدث في قبل نهاية مباراة البرازيل بدخول دوجلاس كوستا الذي شغل فيرتونخين بينما انساق كومباني لتحركات فيرمينو وهو ما سمح لأوغوستو بالانطلاق وتسجيل هدف وإضاعة الآخر.
 
التاريخ لمن ينحاز؟ 
الأرقام والتاريخ والفوز بالماضي في كأس العالم قد لا يعطي أي منافس أفضلية على آخر في مباراة اليوم، ولكنها تعطي فكرة عن المواجهات السابقة بين المنتخبين.
  
مباراة فرنسا وبلجيكا لها طابع خاص، فالبلدان حدوديان ولاعبو بلجيكا في أغلبهم يتحدثون الفرنسية لذلك يمكن النظر إليها على أنها ديربي فرنكفورني بين جارين قدما أحد أفضل المستويات في المونديال الروسي.

ويعتبر لقاء اليوم هو المواجهة رقم 74 بين فرنسا وبلجيكا في جميع المنافسات، فاز منتخب فرنسا 24 مرة مقابل 30 مرة لبلجيكا؛ وهناك 19 حالة تعادل بينهما، وعن مواجهات المونديال المباشرة، فمباراة اليوم هي أول لقاء تنافسي بين منتخبي فرنسا وبلجيكا منذ مونديال 1986، عندما فازت فرنسا 4-2 في مباراة تحديد المركز الثالث.

اقرأ أيضاً..فيديو سياسي من لاعبي المنتخب الكرواتي ضد روسيا

فاز منتخب بلجيكا 4-3 في آخر لقاء له أمام فرنسا، في لقاء ودي في باريس، ويعتبر هذا اللقاء هو ثاني وصول لمنتخب بلجيكا إلى نصف نهائي كأس العالم، خسر أمام الأرجنتين في 1986، بينما تعتبر هذه المباراة للمنتخب الفرنسي هي سادس وصول له إلى نصف نهائي كأس العالم: تم إقصاؤه من أول 3 (1958، 1982، 1986) ووصل إلى المباراة النهائية في آخر مرتين وصل إلى هذا الدور (1998، 2006).
 
 
مواجهة نارية بين فرنسا وبلجيكا..من سيكون الفائز؟
                                                                                     من مباراة بلجيكا و فرنسا بمونديال 1986

لم يخسر منتخب بلجيكا في آخر 24 مباراة لعبها في جميع المنافسات (فاز 19 تعادل 5)، و باستثناء نتائج ركلات الترجيح، خسر منتخب فرنسا مرة واحدة فقط في آخر 13 مباراة لعبها في مراحل كأس العالم الاقصائية (ف 10 ت 2 خ 1).
 
حصيلة منتخب بلجيكا المؤلفة من 14 هدفاً هي الأكثر لمنتخب في مرحلة نصف النهائي لكأس العالم منذ البرازيل في 2002 (15 حينها)، سجل أنطوان غريزمان 7 أهداف في آخر 6 مباريات اقصائية لعبها لمنتخب فرنسا في البطولات الكبرى (كأس العالم واليورو)، فيما ساهم روميلو لوكاكو في إحراز 20 هدفاً خلال آخر 13 مباراة لعبها لمنتخب بلجيكا في جميع المنافسات (سجل 17 صنع 3).

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق