أعلنت روسيا أنها تحضر لإخراج ألف مقاتل من محافظة درعا إلى إدلب في الشمال السوري، بموجب الاتفاق الذي توصلت له مع الفصائل المعارضة.
فيما بقي عشرات الصحفيين والناشطين الإعلاميين محاصرين في الجنوب السوري،فشلوا في الخروج عبر الحدود الأردنية، وهم اليوم محصورون في بقعة جغرافية ضيقة في القنيطرة.
رئيس رابطة الصحفيين السوريين علي عيد قال لنا ضمن الساعة الإخبارية خلال اتصال هاتفي أن عدد الإعلاميين والنشطاء في درعا يتجاوز مئتين وسبعين إعلامي يتواجدون في منطقة محاصرة
ولدينا نحو أربعين صحفي يرغبون بالخروج من المنطقة خوفا من استهدافهم هم وعائلاتهم وأشار الصحفي علي عيد أن رابطة الصحفيين تتابع وضع هؤلاء النشطاء والصحفيين في منطقة الجنوب، وتحضرت منذ بداية الحملة العسكرية على المنطقة من قبل النظام والروس وأكد السيد علي أن الرابطة على تواصل دائم مع أولئك الصحفيين .
و أصدرت رابطة الصحفيين بيانا قالت فيه " أن رابطة الصحفيين السوريين تتابع القضية باهتمام بالغ، وتدعو دول الجوار السوري وخصوصا المملكة الأردنية الهاشمية إلى فتح الحدود للصحفيين العالقين وتأمينهم، وتحمّل النظام السوري والقوى الداعمة له، كامل المسؤولية عن التعرض لأي صحفي سواء كان يرغب بالبقاء أو الخروج الآمن".
ونوه رئيس الرابطة في حديثه لراديو روزنة أن المشكلة الآن تكمن بأن جميع المفاوضات التي تمت بين الوفود المعنية والروس لم تأخذ بعين الاعتبار شريحة الصحفيين المستهدفين وتم تركهم تحت الخطر.
وأشار خلال اللقاء أن الرابطة تسعى مع شركائها ومع المنظمات الدولية والجهات المعنية لتأمين خروج آمن لمن يريد وتأمين أيضا الظروف الآمنة لمن يود البقاء في المنطقة، وأن لا يتم التعرض له ولعائلته.
رابطة الصحفيين ليسـت جهة مفاوضة مع الروس
وعن التواصل مع الجانب الروسي لتأمين أولئك الصحفيين قال علي عيد أن رابطة الصحفيين ليست جهة مفاوضة مع الروس وأوضح قائلا : "نحن مهمتنا الدفاع عن الصحفييين وحين تحين الفرصة سنكون جاهزين لبذل جهد في هذا المضمار، وتابع : "منذ الأمس بدأنا اتصالاتنا مع جهات لها تجارب سابقة بالتفاوض مع الروس، وفتح مجال لإيجاد إمكانية أن يتم نقل هؤلاء الصحفيين بظرف آمن وتقديم ضمانات لمن يريد البقاء.
وأوضح رئيس رابطة الصحفيين السوريين أن الراغبين بالخروج الى الشمال السوري قليلين جدا والأغلبية منهم يريدون التوجه الى الأردن عبر الأراضي المحتلة والخروج منها كمحطة ،وأكد أن الإعلاميين في درعا لديهم مخاوف الأنتقال من درعا إلى الشمال مما يضطرهم إلى العبور في مناطق شاسعة عبر حواجز مما يعرضهم للخطر، وأردف أن المسؤولين في الرابطة يبحثون هذه الخيارات ويتواصلون مع المنظمات ربما يتم فتح ممرات للتفاوض في هذه المسألة أو تأمين خروج لأولئك الصحفين على الأقل .
اقرأ ايضا: رابطة الصحفيين السوريين توقع تفاهماً مع نظيرتها الفرنسية
وأشار السيد علي عيد خلال اللقاء أن الأردن تغلق حدودها بشكل كامل سواء امام المدنيين او الاعلاميين و تم السماح لبعض الاعلاميين بالخروج وابقاء باقي الصحفيين، ونوه علي عيد أن المشكلة ان الجهة التي فاوضت الروس حول وقف القتال لم تأخذ بالاعتبار مسألة الصحفيين وكان الاهتمام الأول المقاتلين والمدنيين، فيما لم يتم الأخذ بالحسبان الصحفيين والذين يتم استهدافهم أكثر من حامل البندقية بسبب دوره الكبير بنقله مجريات الأحداث ويصنف عدو اول للنظام لذلك لا ضمانات مع هذا النظام تجاه الصحفيين وأمنهم وسلامتهم .
وختم رئيس رابطة الصحفيين السوريين قائلا :نحن بدأنا بالعمل مع بعض المنظمات المعنية بهذا الشأن وأطراف يمكن أن تلعب دور لتسهيل خروج الصحفيين والاعلاميين هم وعائلاتهم اضافة تثبيت اتفاق عدم المساس ممن يرغبون البقاء في مناطقهم .
