جنوب سوريا: تقدّم النظام يجبر النازحين على الفرار مجدداً

جنوب سوريا: تقدّم النظام يجبر النازحين على الفرار مجدداً
أخبار | 09 يوليو 2018

 فرّ آلاف النازحين السوريين مجدداً  من المنطقة التي تجمعوا فيها قرب معبر نصيب الحدودي مع الأردن جنوب درعا، إثر سيطرة النظام السوري على المعبر عقب التوصل لاتفاق بين الأخير وروسيا من جهة وفصائل المعارضة في المنطقة من جهة أخرى.

 
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن أندرس بيدرسن، أمس الاحد، إن ما بين 150 إلى 200 نازح فقط بقوا في المنطقة، دون إيضاح الأماكن التي فرّ إليها النازحون.
 
وأضاف بيدرسن، أن قافلة مساعدات تنتظر دخول قرية سيطرت عليها قوات النظام مؤخراً، دون ذكرها، مطالباً الأخير بحرية الدخول إلى محافظتي درعا والقنيطرة دون عراقيل.
 
وأشار إلى وجود مخاوف متعلقة بحماية النازحين السوريين الفارين من تلك المنطقة.

اقرأ أيضاً: منظمة حظر الكيماوي تؤكد استخدام النظام للكلور في دوما
 
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ناشدت الخميس الماضي، الأردن لفتح حدودها أمام مهجري المنطقة الجنوبية في سوريا، قائلة إن أعداد الفارين من القصف والاشتباكات تجاوز الـ 320 ألف مدني.
 
وأعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" في السادس من الشهر الجاري، سيطرة قوات النظام، على معبر نصيب الحدودي مع الأردن بشكل كامل، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق أولي بين فصائل المعارضة  مع الجانب الروسي، ويتمثل بوقف إطلاق نار شامل في المحافظة ودخول قوات الأسد إلى معبر نصيب الحدودي، كما نص على عودة جميع النازحين إلى مدنهم وقراهم، وتسليم الفصائل السلاح الثقيل والخفيف تدريجياً وتسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين أمنياً، وإخراج الرافضين إلى الشمال.
 
وذكرت مصادر محلية أمس الأحد أن خروجَ الدفعة الأولى من "رافضي التسوية" بمحافظة درعا باتجاه الشمال السوري بموجب اتفاقٍ تم التوصل إليه، تم تأجيلها، بسبب خرق قوات النظام الاتفاق.
 
وكان جيش النظام السوري مدعوماً من  روسيا بدأ حملة عسكرية مكثفة على ريف درعا، بكافة أنواع الأسلحة، ما أسفر عن مقتل وجرح مئات المدنيين، وتدمير البنى التحتية ومنشآت صحية، فضلاً عن نزوح  آلاف المدنيين إلى الحدود الأردنية وخط الفصل مع الجولان المحتل.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق