ذكرت مصادر محلية أن خروجَ الدفعة الأولى من "رافضي التسوية" بمحافظة درعا باتجاه الشمال السوري بموجب اتفاقٍ تم التوصل إليه قبل يومين، تم تأجيلها، بسبب خرق قوات النظام الاتفاق.
وكان من المقرر اليوم خروج 100 حافلة من درعا من معبر "الجمرك القديم" ضمن الاتفاق الموقع بين المعارضة المسلحة من جهة والجانب الروسي وقوات النظام من جهة أخرى، حيث تم تأجيل خروجهم، دون معرفة الموعدة الجديد، حسب ما علمت "روزنة" من مصادر مطلعة.
وقال ناشطون أن طفلاً وامرأة قتلا وجرح آخرون في بلدة أم المياذن جنوب شرق درعا، جراء تعرض البلدة لثلاث غارات شنتها طائرات حربية، تبعها قصف براجمات الصواريخ وقذائف هاون من مقرات النظام القريبة.
وقضى مدني فجر اليوم في السهول المحيطة بحي طريق السد في مدينة درعا، جراء تعرض المنطقة لسبع غارات شنتها طائرات حربية يرجح أنها روسية ما أسفر أيضاً عن جرح مدني آخر وزوجته، في حين تعرضت منطقة "النخلة" المحيطة بدرعا البلد، لقصف أيضاً، دون إصابات.
وباستهدافاتها هذه، تكون قوات النظام السوري قد خرقت اتفاق وقف إطلاق النار.
وتشن قوات النظام وحلفاؤه حملة عسكرية منذ ثلاثة أسابيع على المحافظة أسفرت عن مقتل وجرح عشرات المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، لتتوصل بعدها فصائل معارضة إلى اتفاق مع روسيا يشمل محافظة درعا باستثناء ريفها الشمالي الغربي، ويقضي بوقف إطلاق النار وخروج الرافضين للشمال.
ويتمثل أول بنود الاتفاق بوقف إطلاق نار شامل في المحافظة ودخول قوات الأسد إلى معبر نصيب الحدودي، كما نص على عودة جميع النازحين إلى مدنهم وقراهم، وتسليم الفصائل السلاح الثقيل والخفيف تدريجياً وتسوية أوضاع المنشقين والمطلوبين أمنياً، وإخراج الرافضين إلى الشمال.