صراع لاتيني-أوروبي في أبرز أيام المونديال..لمن ستكون الغلبة؟

صراع لاتيني-أوروبي في أبرز أيام المونديال..لمن ستكون الغلبة؟
الأخبار العاجلة | 06 يوليو 2018
تنطلق اليوم الجمعة منافسات الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم التي تستضيفها روسيا، وفي هذا الدور سيتحدد تشكيل أضلاع المربع الذهبي للمونديال الروسي.
 
وفي أول لقاءات الدور ربع النهائي، يلتقي اليوم عند الخامسة بتوقيت سوريا كلا من منتخبي أوروغواي وفرنسا، وهذه المباراة لن تكون بالسهلة على منتخب السيلستي بمواجهة الديوك، وسيكون الثقل كبيراً على عاتق دفاعات أوروغواي بمواجهة خط هجوم ناري للمنتخب الفرنسي بقيادة المهاجم السريع كيليان مبابي، ومما قد يزيد من صعوبة المهمة الأوروغويانية احتمالية غياب المهاجم القناص ادينسون كافاني الذي أصيب في مباراة منتخبه أمام البرتغال يوم السبت الفائت، ولكن يبقى الاعتماد الأساسي على إنجاح مهمة أوروغواي من خلال دفاعه الحديدي بما يتوازى مع الثقل الهجومي بقيادة لويس سواريز.

متابعة التغطية الخاصة لمونديال روسيا 2018

وعلى الرغم من تواجد مفاتيح لعب ناجعة لدى منتخب السيلستي، إلا أن قائمة النجوم الفرنسية ستكون لها بالمرصاد، فالمنتخب الفرنسي يعول المنتخب على مواهب عديدة في مختلف خطوطه، أبرزها النجم الشاب كيليان مبابي (19 عاما) والذي سجل هدفين وساهم في الحصول على ركلة جزاء لمنتخب بلاده، حينما فاز الديوك على التانغو الأرجنتيني في الثمن نهائي بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.
  
 
صراع لاتيني-أوروبي في أبرز أيام المونديال..لمن ستكون الغلبة؟
 


المنتخب الفرنسي يزخر بقائمة قوية في مواجهة أوروغواي ابتداء بهوغو لوريس في حراسة المرمى، وفاران وأومتيتي بالدفاع، فضلا عن بوغبا وكانتي وغريزمان ومبابي في الوسط والهجوم، لذا فإن المباراة ستكون صعبة على منتخب أوروغواي، ومن الممكن أن يلجأ لدفاع المنطقة في أوقات مبكرة من الشوط الأول وحتى في أوقات متقطعة طيلة زمن المباراة، ولكن اللعب المرتد لن يكون من السهل تطبيقه على الديوك، والهجوم المبني من العمق قد يكون الأنجع مع اللجوء إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء.
 
اقرأ أيضاً..كيف تفوز فرق كأس العالم بركلات الترجيح؟

في المقابل يعلق منتخب "الديوك" آماله على مبابي وبوغبا، إلا أن النجمين الفرنسيين، لم يسبق لهما اختبار دفاع بصلابة دفاع الأوروغواي وركيزتيه القائد دييغو غودين وزميله في أتلتيكو مدريد الإسباني خوسيه ماريا خيمينيز، وإلى جانبهما مارتن كاسيريس ودييغو لاكسالت، وخلفهم الحارس فرناندو موسليرا، وتتميز الأوروغواي عن غريمتها فرنسا بكونها تلقت 3 أهداف أقل في شباكها، بينما سجل المنتخبان العدد ذاته (7 لكل منهما).
 
صراع لاتيني-أوروبي في أبرز أيام المونديال..لمن ستكون الغلبة؟
 


المباراة بلغة التوقعات صعب حسمها بسهولة، ولو أنها قد تكون أقرب للمنتخب الفرنسي، ولكن إن نجح أوروغواي في الإمساك بمفاتيح اللعب الفرنسية والحد من خطورة كانتي وبوغبا ومبابي فإن فوز السيلستي لن يكون بالمفاجئة، وقد نشهد سيناريو جديد باللجوء لضربات الحظ الترجيحية، ولكن الترجيح الأكبر أن المنتخب الفرنسي سيكون أول الفرق الواصلة إلى المربع الذهبي العالمي.
 
قد يهمك..بوتين في ورطة أمام رئيسة كرواتيا..والسبب كأس العالم!

وفي المباراة الثانية، سيلاقي راقصي السامبا (المنتخب البرازيلي) نظرائهم الشياطين الحمر (المنتخب البلجيكي) في مواجهة ستكون الأبرز بين باقي المباريات في هذا الدور، ففي هذه المواجهة سنشهد أقوى فرقتين تتواجدان في المونديال الروسي، وستكون بلجيكا أصعب اختبار للبرازيل حتى الآن، والتي قلبت الطاولة على اليابان في الدور ثمن النهائي وسجلت الهدف الثالث في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، بعدما تأخرت بهدفين، بينما استطاعت البرازيل من تخطي عقبة المكسيك بشكل طيب وبهدفين نظيفين، المباراة تكتيكياً ستكون بيدي المدرب البرازيلي تيتي أكثر منها ما تكون تحت تصرف المدرب مارتينيز، والذي سيكون على عاتقه عبئاً كبيراً في تفكيك خطورة العمل الجماعي المنظم والمتقن للمنتخب البرازيلي.
 
صراع لاتيني-أوروبي في أبرز أيام المونديال..لمن ستكون الغلبة؟
 


و خاصة بعدما أظهر منتخب بلجيكا بعض الضعف في الخط الدفاعي، ولكن بالمقابل فإنه يضم لاعبين بإمكانهم صناعة أو تسجيل الأهداف في أي وقت، وفي مقدّمتهم روميلو لوكاكو، ثاني أفضل هداف في البطولة برصيد أربعة أهداف، وإيدين هازارد، وليس صدفة أن يطلق على هؤلاء اللاعبين "الجيل الذهبي" لكرة القدم البلجيكية، لكن هل سينجح هذا الجيل في تجاوز المنتخب الأكثر تتويجاً باللقب العالمي في دور الثمانية ويعبر إلى المربع الذهبي.

اقرأ أيضاً..مونديال المفاجئات والحظوظ..لماذا غادرت الأرجنتين و باقي الكبار؟

يعود النزال الوحيد والأخير بين الفريقين في المونديال، إلى نسخة 2002 حيث تفوّقت البرازيل حينها في دور الثمن نهائي، قبل أن تتوّج لاحقاً باللقب العالمي، ومن شأن هذا الإنجاز أن يُلهم الثنائي نيمار وكوتينهو لإعادة البرازيل إلى قمة كرة القدم العالمية من جديد، مع العلم أن كل واحد من هذين النجمين ساهم في تسجيل ثلاثة أهداف حتى الآن.
 
صراع لاتيني-أوروبي في أبرز أيام المونديال..لمن ستكون الغلبة؟
 

 بلجيكا تعاني من غرور لاعبيها ووثوقهم المبالغ في القدرة على حسم المباريات الصعبة، وهذا ما سيجعل أدائهم مضطرباً أمام خطورة البرازيليين وجماعيتهم، ونجومية ومهارات أفراد منتخب السيليساو، وبلغة التوقعات فإن الضلع الثاني من المربع سيكمله المنتخب البرازيلي، ويضب موعداً مثيراً مع المنتخب الفرنسي، ولكن دائماً ما يجب وضعه في الحسبان أن التوقعات في المباريات الكبيرة والحاسمة لن تكون دائماً مؤكدة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق