النظام السوري يعلن سيطرته على معبر "نصيب" و المعارضة تبرر!

النظام السوري يعلن سيطرته على معبر "نصيب" و المعارضة تبرر!
الأخبار العاجلة | 06 يوليو 2018

أعلنت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" اليوم، سيطرة قوات النظام، على معبر نصيب الحدودي مع الأردن بشكل كامل، وذلك عقب التوصل إلى اتفاق أولي بين فصائل المعارضة المسلحة مع الجانب الروسي. 

وذكرت الوكالة السورية الرسمية "سانا" اليوم، أن "علم الجمهورية العربية السورية رفع على معبر نصيب الحدودي مع الأردن في ريف درعا الجنوبي".

وذكر شهود عيان، أن رتلاً عسكرياً كبيراً يضم مئات من جنود النظام كان متوجهاً نحو معبر نصيب، مشيرين إلى أنه كان يرفع علمي النظام وروسيا.

وتأتي السيطرة بعد تقدم واسع حققته قوات النظام في الساعات الماضية في الريف الشرقي لدرعا، بعد السيطرة على بلدة صيدا والمتاعية.


الصورة من درعا - غرفة علميات الجنوب 

وجاءت السيطرة عقب التوصل إلى اتفاق أولي بين الفصائل العسكرية العاملة في درعا مع الجانب الروسي، يقضي بتسليم السلاح الثقيل والخفيف وخروج من لايرغب من المقاتلين في البقاء إلى الشمال السوري.

إقرأ أيضاً: "الجبهة الجنوبية" تعلن استئناف المفاوضات لوقف إطلاق النار جنوب سوريا

و انجز عدة جلسات تفاوض ما بين النظام السوري و الجانب الروسي و فصائل المعارضة السورية انتهت بانجاز اتفاق يقضي بتسليم السلاح الثقيل على دفعات.
 
و حسب بيان صادر عن غرف عمليَّات توحيد الصُّفوف، رصّ الصُّفوف، البنيان المرصوص، صدّ الغزاة، قالت هذه الفصائل "أنه و بعد ما يسمى بالمفاوضات، وعلى وقع لغَةِ القَتلِ وسَفكِ الدِّماء، أمكن غرَف العمليَّات الأربع الاتِّفاق على رؤية للحلِّ في الجنوب السُّوري ضمن نطاق عملها، تقي البلاد القتل والتَّشريد بعد أن دمّرت البيوت فوق رؤوس ساكنيها وعجن رغيف الخبز بالدِّماء الطَّاهرة، قدَّم فيها الثُّوار من دمائهم وأرواح أبنائهم ما عجزَّ العالم كلُّه عن رؤيته وسماعه بل وحتى القلق لأجله، شعوباً وحكومات ... ".
 

و قالت الفصائل في بيانها أن ذلك كان الاتَّفاق لوقف نزيف الجنوب جاء بعد تعهَّد الجانب الرُّوسي بضمان الاتِّفاق، مطالبا بالبدء بتسليم السِّلاح الثقيل والمتوسِّط بصورة تدريجيَّة، على أن تتراجغ قوى جيش النظام إلى مناطق ما قبل الهجمة على الجنوب.

و أكد الاتفاق بشكل جازم بعدم دخول قوى الجيش النظام  والأمن والميلشيات (الطَّائفيَّة) متعدِّدة الجنسيات إلى القرى والبلدات، والبدء بعودة الأهالي المهجَّرين والمشرَّدين إلى قراهم وبلداتهم، والإسراع بعودة المؤسَّسات المدنيَّة للعمل، وفتح الطُّرق أمام الحركة الاقتصاديَّة والتَّنقلات المدنيَّة، مع الوعد بتطبيق اتفاق أستانا بما يتعلق بملفِّ المعتقلين والمخطوفين والمسارعة لإطلاق سراحهم، ثمَّ تسوية أوضاع المنشقين بما يضمن سلامة وعدم ملاحقة أيٍّ منهم (مهما كانت صفته)، مع فتح طريق الخروج لمن يرغب بالهجرة إلى إدلب.

ومنذ الـ 19 من حزيران الماضي، شن النظام مدعوماً بميليشيات مساندة له، والطيران الحربي الروسي، عمليات قصفٍ وهجمات واسعة النطاق على مدن وبلدات محافظة درعا، ما أسفر عن مقتل وجرح مئات المدنيين، فضلاً عن نزوح ما يزيد عن 300 ألف شخص من منازلهم وفق تقديرات أممية. 

وفي نيسان من عام 2015، أعلنت فصائل الجبهة الجنوبية السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن بعد معارك عنيفة مع قوات النظام. 

ويحظى المعبر الحدودي مع الأردن أهمية كبيرة بالنسبة للنظام السوري، لما له من أهمية اقتصادية، كما تخفف السيطرة عليه، الحصار المفروض على النظام، بعد أن سيطرت المعارضة المسلحة على معظم المعابر الحدودية في شمال البلاد.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق