أعلنت فصائل المعارضة في "الجبهة الجنوبية" التابعة للجيش الحر، موافقتها على استئناف المفاوضات مع الجانب الروسي لوقف إطلاق النار جنوب سوريا، عقب تصعيد عسكري مكثّف للنظام السوري وروسيا على المنطقة.
ووصل روزنة تسجيل صوتي لعدنان المسالمة أحد أعضاء الوفد المفاوض، أكد فيه استئناف جولة جديدة من المفاوضات مع الجانب الروسي اليوم الجمعة، مع "هدنة بسيطة"، على حد قوله.
وأضاف المسالمة، أن الامور في طريقها للحل، ويعتقد أنه "سيتم توقيع اتفاقية مبدئية لتسليم تدريجي للسلاح الثقيل، وتتوقف الحرب، وبعدها تبدأ المباحثات لإبرام اتفاق كامل.
وقال مراسل روزنة في درعا، حسام البرم، إن فصائل المعارضة انسحبت مساء أمس من بلدة صيدا الواقعة على الاتستراد الدولي شرق درعا، بعد قصف عنيف جدا" على البلدة.
اقرأ أيضاً: الدنمارك: فصل الأطفال عن آبائهم اللاجئين لـ 25 ساعة أسبوعياً
ورفضت موسكو أن يصدر مجلس الأمن بياناً عن الوضع الإنساني في جنوب سوريا.
بدوره قال السفير الروسي في الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا، إنهم يركزون على المعركة ضد "الإرهاب"، فيما أفاد دبلوماسي آخرأن جهوداً كبيرة بذلت لتوافق موسكو على صدور بيان محوره المساعدة الإنسانية، لكن بلا فائدة، حسب وكالة فرانس برس.
وفشلت الجولة الرابعة من المفاوضات ما بين الجانب الروسي و فصائل المعارضة في الجبهة الجنوبية ، قبل أن يعود استهداف المدن في المحافظة مجدداً بغارات الطيران الحربي، للضغط على الفصائل للموافقة على الشروط الروسية، و التي رفضتها اللجنة المشكلة أخيراً من قادة الفصائل.
ويواصل جيش النظام السوري والطيران الحربي الروسي، عمليات قصف وهجمات واسعة على بلدات بريف درعا جنوب سوريا، منذ الـ 19 من حزيران الماضي، الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح مئات المدنيين، فضلاً عن تدمير مستشفيات ومنازل ومراكز دفاع مدني.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، أن عدد السوريين الذين اضطروا للهروب من منازلهم جنوب سوريا نحو الحدود مع الاردن والجولان المحتل ارتفع إلى أكثر من نحو 217 ألف خلال اسبوعين.