قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن انتظار خروج إيران من سوريا والمنطقة لحل الأزمات الراهنة ليس واقعياً.
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي في موسكو، أن اتفاقيات منطقة خفض التصعيد الجنوبية في سوريا ستنفّذ بالكامل.
من جهتها نشرت "الجبهة الجنوبية" التابعة للجيش الحرعلى صفحتها الرسمية في تويتر صوراً لعناصر من لواء "أبو الفضل العباس" المدعوم من إيران ، يرتدون زي جيش النظام السوري، برفقة عسكريين روس غرب درعا.
ويظهر في الصورة قائد اللواء أبو الفضل، ماهر عجيب يصافح قائداً روسياً أمام مدرسة الشهيد فايز الجاموس في مدينة داعل غرب درعا، التي سيطر عليها النظام السوري مؤخراً مدعوماً من روسيا إثر استهدافها بقصف جوي مكثف.
وأكّدت صفحة "الحرس الجمهوري_ لواء أبو الفضل" دخول عناصر الحرس الجمهوري التابع للنظام وعناصر لواء "أبو الفضل العباس إلى مدينتي طفس وداعل.
تأسس لواء أبو الفضل العباس في سوريا 2012، من مجموعة مقاتلين عراقيين وآخرين لبنانيين ينتمون لحزب الله، بدعم من إيران، وبقيادة ماهر عجيب المنحدر من مدينة نبل ذات الأغلبية الشيعية في حلب، ويعتبر من أوائل الفصائل الإيرانية التي تدخلت عسكرياً إلى جانب النظام في سوريا،
وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا في مطلع حزيران الماضي، التوصل لاتفاق مع إيران وإسرائيل بشأن سحب القوات الإيرانية من جنوب سوريا قرب خط الفصل مع الجولان المحتل، متوقعاً تطبيقه خلال أيام قريبة.
اقرأ أيضاً: أنباء عن مقتل جنديين أمريكيين بانفجار شمال دير الزور
من جهته أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في وقت سابق، أنه لا أحد بإمكانه إجبار إيران على الخروج من سوريا، فيما قال مستشار وزير الخارجية الإيراني، حسين شيخ الإسلام إن "سوريا هي الوحيدة التي لها الحق أن تقرر من يبقى على أراضيها ومن الذي عليه الخروج، وليست روسيا من تقرر، على روسيا ألا تتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا".
كذلك أشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي أن "رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أوضح للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال محادثة هاتفية جرت بينهما، بأن إسرائيل تريد خروج القوات المحسوبة على إيران، بما فيها (حزب الله) اللبناني والقوات الشيعية الأخرى؛ من سوريا بالكامل".
وتستهدف قوات النظام السوري وروسيا بلدات وقرى ريف درعا بجميع أنواع الأسلحة منذ الـ 19 من حزيران الماضي، ما أسفر عن سيطرته عللى العديد من قرى وبلدات ومدن ريف درعا، ومقتل وإصابة عشرات الأشخاص ودمار كبير في البنى التحتية والمنشآت الصحية، ونزوح عشرات الآلاف إلى الحدود الأردنية وخط الفصل مع الجولان المحتل.
وفشلت الجولات الأربعة الأولى من المفاوضات التي تدور بين الجيش الحر وروسيا لوقف إطلاق النار جنوب سوريا، لإصرار الأخيرة على شرط تسليم الجيش الحر السلاح المتوسط والثقيل، الأمر الذي رفضه الوفد المعارض، فيما سلّم فصيل "قوات جيش السنة" للقوات الروسية مدينة بصرى الشام على انفراد دون التشاور مع بقية مناطق درعا، إضافة لسلاحه المتوسط والثقيل ، تزامناً مع انسحاب "فريق إدارة الأزمة" الممثل عن فعاليات مدنية في درعا من وفد التفاوض.