أكدت الاستخبارات العراقية في بيان لها، مقتل نجل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" بغارة روسية في حمص، نافية في الوقت ذاته مقتله بهجوم "انغماسي" انتحاري.
وكانت وسائل إعلام تنظيم "الدولة" أعلنت منذ أيام في بيان أن حذيفة البدري ابن البغدادي قتل في عملية "انغماسية" أي انتحارية، ضمن مواقع قوات النظام السوري في المحطة الحرارية شرق حمص، وعرض البيان صورة لفتى يحمل بندقية، دون أن يتضمّن تفاصيل أخرى عنه.
ونقلت خلية الصقور الاستخباراتية العراقية عن مصدر رفيع لم تذكره، "إن المدعو حذيفة البدري نجل البغدادي.. لم يكن انغماسياً ولا حتى مقاتلاً كما يسمى، بل كان وجوده رمزياً، يتنقّل بين مضافة وأخرى كنوع من أنواع الدعاية النفسية لما تبقى من التنظيم".
وأضاف المصدر، أن مقتله كان بقصف جوي لروسيا على مغارة في حمص، وحسب استطلاعات المخابرات العراقية فإن هذه المغارة لها ثلاثة مداخل، وتضم 30 قيادي وعناصر لحماية ابن البغدادي".
اقرأ أيضاً: الأردن ينتظر موافقة النظام السوري لإدخال مساعدات للنازحين
وتابع أنه تم استهداف المغارة "بثلاثة صواريخ ذكية في الثاني من تموز"، مؤكداً أيضاً مقتل 11 آخرين.
وأشار المصدر إلى أن نجل البغدادي نجا سابقاً من غارة للطيران العراقي داخل الأراضي السورية في 22 حزيران الماضي، حيث قتل حينها مرافقاه، أحدهم صهر البغدادي.
والبغدادي هو إبراهيم عواد إبراهيم علي البدري السامرائي والملقّب بـ "أبو بكر البغدادي" قائد تنظيم القاعدة في العراق سابقاً، وأعلن "الخلافة الإسلامية" فيما أسماها دولة العراق والشام عام 2014.
يشار إلى أنه أعلن أكثر من مرة خلال العامين الأخيرين عن مقتل البغدادي غير أن تلك المعلومات لم تؤكد، في حين أعلن مسؤول عراقي في أيار الماضي، أن البغدادي لا يزال على قيد الحياة ويعيش على الحدود العراقية السورية.
وتراجع نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا إلى نحو عشرة بالمئة مقارنة بما كان عليه بين عامي 2014 و 2017، حيث ذكرت وحدة المعلومات في مركز جسور للدراسات، أن التنظيم بلغت سيطرته عام 2016 إلى نحو 49 بالمئة من مساحة سوريا الكلية.