أعلنت وزارة الداخلية اللبنانية، تأجيل العمل بقرر إخلاء 4 مخيمات للاجئين السوريين في عرسال شرق لبنان إلى بعد 3 أشهر، حيث تراجعت الوزارة عن تنفيذ الاخلاء على لسان وزيرها نهاد المشنوق إلى حين ايجاد البديل المناسب.
طلب وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق تأجيل التنفيذ، بإخلاء أربعة مخيمات للاجئين السوريين في عرسال بالتشاور مع رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي ورئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، إلى حين إيجاد البديل المناسب لنحو 2000 نازح يسكنون في هذه المخيمات.
وقال وزير شؤون النازحين معين المرعبي خلال اتصال هاتفي ضمن الساعة الإخبارية أن على لبنان يحتضن السوريين وهذا أمر مفترض إنسانيا وأكد أنه لن ان التخلي عنها مهما كانت الظروف .
وأشار الوزير اللبناني خلال اتصاله عبر الهاتف إن القرار بالإزالة تم مناقشته وتم الايعاز بإيقافه ، وأوضح المرعبي إن لبنان قانونيا في الاحوال العادية يمنع أي إقامة مخيمات من الباطون لهذا تم مراعاة هذا القانون وتم إزالة بعض الأبنية الباطونية ،وتابع أن المذكرة تم تأجيلها للمرة الثانية ودولة الرئيس الحريري والوزير نهاد المشنوق وهو شخصيا حريصين على عدم تضرر أي نازح سوري.
وأردف الوزير المرعبي قائلا "نحن نريد أن نطمئن اللاجئين السوريين إن التعاطي مع ملفهم سيتم بما يحفظ كرامتهم وضمن الحدود الإنسانية ، وأردف وبما يليق بالدولة اللبنانية كدولة تحترم قوانين حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
اقرأ ايضاً:وزير لبناني لروزنة: لا ضغوط على الحريري بشأن اللاجئين و تصريحات باسيل هوائية
وعن توجسات اللاجئين بتنفيذ قرار الترحيل، أكد المرعبي انه لن يتم ترحيل أي لاجئ ولن يتم التخلي عنهم او تشريدهم.
وأضاف خلال اتصاله حول موضوع تفعيل قرار الإزالة أو الترحيل إن الترحيل أمر غير مطروح ولن يطرح في أي حال من الأحوال ، مؤكدا طالما كتلة المستقبل حاضرة في الحكومة اللبنانية لن يتم القبول أبدا وبأي شكل من الأشكال أن يتم التعاطي مع الملف بطريق تعسفية وغير إنسانية.
ومن الناحية القانونية أوضح الوزير المرعبي أنه لايحق ترحيل أي لاجئ سوري خصوصا اذا كان مطلوب للجهات الأمنية في سوريا، و أشار أن اللجنة الوزارية العليا ناقشت هذا الأمر وأكدت أن تسليم أي سوري هو أمر غير قانوني ولن يسمح به.
وبين أن القانون الدولي لا يسمح بهذا الأمر، وتابع " نحن كأعضاء مؤسسين في الجامعة العربية والأمم المتحدة نلتزم بحقوق الانسان وأي تهديد لأي سوري هو نتيجة الفوضى الموجودة في الدولة اللبنانية ، من دون العودة الى المرجعية الأساسية التي هي مجلس الوزراء.
اقرأ ايضاً: "جنبلاط" يستنكر مطالب لبنان بـ "تسليم اللاجئين السوريين للجلاد
وأضاف الوزير اللبناني أن الأجدر على حزب الله قبل ان يسعى لترحيل اللاجئين السوريين أن ينشئ لجان شعبية ويسجل أسماء عناصره الذين يقاتلون في سوريا ،ويقتلون السوريين ويرتكبون المجازر وبناءآ عليه على الحزب أن يعيد النظر في موضوع اللاجئين ويعلم أنه السبب الرئيسي بنزوح أولئك السوريين خارج أراضيهم ومن ورائه إيران.
وقال المرعبي "للأسف لايتم التعاطي مع ملف اللاجئين السوريين في لبنان كما ينبغي ومن الجميع ووجه رسالة الى جميع السوريين في الخارج وطالبهم بإيصال صوتهم الى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والقيام بما يلزم بضغوط لمنع ترحيل اللاجئين في لبنان وتنفيذ هذا المخطط.
وناشد الحقوقين السوريين ونشطاء القانون الى رفع هذا الموضوع الى المحاكم الدولية، ومساندة أعضاء تيار المستقبل بهذا الأمر و جعلها قضية حقوق إنسان.