اعتبر أحد أعضاء "المجلس الإسلامي السوري" أسامة الرفاعي، أن ما يجري في عدة مناطق بحوران جنوب سوريا ليس بخيانة، وإنما لحفظ المال والعرض والأرض.
وكان قائد "شباب السنة" أحمد العودة وقع اتفاقاً منفرداً مع الجانب الروسي منذ أيام، سلّمَ بموجبه أسلحة ثقيلة وعُقدت جولتا التفاوض السابقتان، في مدينة بصرى الشام.
وأضاف "الرفاعي" في تسجيل مصوّر، أنه من الواجب أن تعذر كل منطقة الأخرى في القرار الذي اتّخذته بإجماع من حكمائها ووجهائها.
وأردف، أنه يجب أن "لا نتلاوم، ولا يعنّف بعضنا بعضاً ولا يخوّن بعضاً بعضاً، فالظروف قاسية، وقد يضطّر بعضهم إلى بعض المفاوضات والتنازلات من أجل حفظ العرض والأرض والأموال".
اقرأ أيضاً: مقتل نجل زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" في حمص
وأعلن عن تأسيس "المجلس الإسلامي السوري" في نيسان عام 2014 بهدف تكوين مرجعية سنية تجمع الهيئات الشرعية والمنظمات الإسلامية السورية.
ويتكون المجلس من 128 عالم دين وداعية إسلامي يدعمون الثورة السورية ويسعون لتوحيد الموقف الصادر عن العلماء في الفتاوى والقضايا ذات الشأن السوري العام وأمام الدول والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية.
وفشلت الجولتان الأولى والثانية من المفاوضات التي تدور بين الجيش الحر وروسيا لوقف إطلاق النار جنوب سوريا، لإصرار الأخيرة على شرط تسليم الجيش الحر السلاح المتوسط والثقيل، الأمر الذي رفضه الوفد المعارض، تزامناً مع انسحاب "فريق إدارة الأزمة" الممثل عن فعاليات مدنية في درعا من وفد التفاوض.
وتشكلت أمس الثلاثاء لجنة مفاوضات جديدة موسعة تمثل كامل الجنوب السوري حسب ما أعلنت غرفة عمليات الجنوب بهدف التوصل إلى حل سياسي نهائي ضمت 12 عضواً.
وتستهدف قوات النظام السوري وروسيا بلدات وقرى ريف درعا بجميع أنواع الأسلحة منذ الـ 19 من حزيران الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى ودمار كبير في البنى التحتية والمنشآت الصحية، ونزوح عشرات الآلاف إلى الحدود الأردنية وخط الفصل مع الجولان المحتل.