هل أصبح الأسد حليفاً لإسرائيل؟

هل أصبح الأسد حليفاً لإسرائيل؟
الأخبار العاجلة | 03 يوليو 2018
 قالت صحيفة هآرتس أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تفكر بإعادة صياغة سياستها تجاه بقاء الأسد في حكم سوريا.
 
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية في تقرير نشرته على موقعها وترجمه موقع راديو روزنة أن إسرائيل باتت تفكر في التصالح مع فكرة بقاء الأسد في السلطة، بعدما استعادت قواته السيطرة على أجزاء واسعة من سوريا، في الوقت الذي يشن فيه الآن معركة واسعة ضد الفصائل المناوئة له في الجنوب السوري.

وأشارت تقارير إسرائيلية خلال وقت سابق أن إسرائيل أبلغت روسيا بأنها لن تعارض بقاء الأسد، كما لو كان القرار بين يديها أو كما لو كان لدى إسرائيل أي تأثير على أي شكل للحكم في السلطة في سوريا بعد انتهاء الحرب، وكانت حكومة الاحتلال تتخوف من السعي في دعم بقاء الأسد، بالوقت الذي قد تستطيع فيه الفصائل المعارضة الإطاحة به، مما سيؤدي إلى نشوب حرب أهلية جديدة بين الفصائل المعارضة نفسها؛ بحسب وجهة النظر الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً..صحيفة: إسرائيل تؤكد على ضرورة خروج إيران من كامل سوريا

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية بأن الملفات المتعلقة ببقاء حكم الأسد التي طرحتها وزارة الخارجية في حكومة الاحتلال لم تلقى دعماً فعلياً خلال العامين الماضيين، لكن التقييمات الحالية تشير إلى أنهم باتوا ينظرون بأن استمرار بقاء الأسد هو الخيار الحيوي والأفضل لأمن إسرائيل، ولفتت الصحيفة بحسب ما ترجم موقع راديو روزنة ان وزارة الخارجية الإسرائيلية ومنذ العام 2012 أعدت توصيات بشأن موقف إسرائيل فيما يتعلق بالأسد.

وقالت الوزارة في حينها بمخاطباتها لحكومة الاحتلال أنه من الواجب على إسرائيل أن تندد بالقتل الحاصل في سوريا، فضلاً عن ضرورة مطالبتها بإسقاط الأسد، كي لا تكون إسرائيل هي الدولة الوحيدة الغربية التي لا تدين الأسد، لأن ذلك وبحسب الرؤية الإسرائيلية سيغذي من نظرية أن إسرائيل تدعم بقاء الأسد، ونوهت الصحيفة إلى موقف سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة خلال تلك الفترة، رون بروسور، الذي قال في حينها بأن الأسد ليس لديه "الحق الأخلاقي لقيادة شعبه"، وتضيف الصحيفة لكن ذلك مضى والموقف اختلف الآن.

قد يهمك..إسرائيل تقبل بجيش النظام فقط عند خط الفصل مع الجولان

وتشير الصحيفة إلى طبيعة الموقف الإسرائيلي بأنه قائم على معادلة إخراج إيران من سوريا مقابل تعاون إسرائيل والولايات المتحدة مع بوتين، وتابعت "لقد نظرت إسرائيل إلى التدخل العسكري الروسي في سوريا، في البداية بأنه غير فعال ومصيره سيكون الفشل، لكن الواقع أحدث عكس ذلك، حينما عززت روسيا من وضع الأسد على الصعيد المحلي، وأنشأت ائتلافا مع إيران وتركيا، وأبطلت تدخل الدول العربية مثل قطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

وختمت بالقول بأنه وبما أن الولايات المتحدة قد انسحبت من الساحة السورية بشكل واضح، فقد كان على إسرائيل، اللجوء بالتعاطي مع الخيار الأقل ضرراً وسوء لمصلحتها في المنطقة.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق