فشلت الجولة الثانية من المفاوضات بين المعارضة وروسيا بشأن وقف إطلاق النار في درعا، فيما أعلن ما يسمى بـ "فريق إدارة الأزمة" انسحابه من الوفد المفاوض، معلناً النفير العام.
وقال مراسل روزنة في درعا علي المحاميد، إن الجولة الثانية لم تفضِ لأي نتيجة، حيث اتّخذت الفصائل قراراً بالصمود في المناطق الخاضعة لسيطرتها مع دخول الأزمة الأسبوع الثالث.
وأضاف، أن الوفد المفاوض أكّد وصول المفاوضات لطريق مسدود، بسبب إصرار الوفد الروسي على تسليم السلاح الثقيل والمتوسط دون وجود ضمانات دولية لأي تجاوزات مستقبلية بحق المدنيين.
اقرأ أيضاً: اتفاق بين النظام وفصيل معارض حول بصرى الشام بدرعا
بدوره قال فريق "إدارة الأزمة" الممثل لفعاليات مدنية في درعا والمشارك إلى جانب فصائل المعارضة في المفاوضات مع الجانب الروسي،في بيان له، إنه انسحب من المفاوضات بسبب التنازع على "فتات الأمور" بما لا يليق بالثورة، مؤكداً أنهم لم يكونوا طرفاً في أي مفاوضات حصلت، ولن يكونوا.
وأعلن في بيانه، عن النفير العام، مطالباً كل قادر على حمل السلاح بالتوجّه إلى أقرب نقطة قتال ومواجهة، لحين صدور البيانات التي تحدد القيادة العسكرية لحرب التحرير، على حد وصفه.

يذكر أن فصيل "قوات شباب السنة" وافقت على القبول بشروط المفاوضات منفردة دون التشاور مع باقي مناطق درعا، حيث سلّمت دبابة وعربة للعسكريين الروس مقابل عودة المدنيين، وتحييد المدينة عن الحرب، واعتبارها منطقة تحت سيطرة النظام بضمانة روسية، فيما لم يتم التعليق بشكل رسمي من قبل المعنيين في المدينة عن شروط القبول والاتفاق.
من جهتها منعت فصائل الجيش الحر في مدينة طفس غرب درعا دخول الشرطة الروسية وقوات النظام، ورفضت شروط المفاوضات بعد موافقتهم الأولية عليها، حيث طردت الوفد المفاوض، الأمر الذي دفع النظام للرد بالقصف المكثف على المنطقة.
وقال المتحدّث باسم غرفة العمليات المركزية إبراهيم الجباوي، التي تمثل مفاوضي الجيش الحر، إن المحادثات استؤنفت بين المعارضة السورية ومفاوضين روس بشأن وقف إطلاق النار جنوب سوريا، بعد وساطة أردنية.
وأعلن جيش النظام السوري منذ يومين السيطرة على بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشمالي الشرقي، وذلك غداة إعلانه السيطرة على بلدات الحراك ورخم والصورة وعلما والمليحة الغربية والمليحة الشرقية وداعل شمال شرق درعا.
ونزح عشرات آلاف المدنيين من بلدات بريف درعا نحو الحدود الأردنية وخط الفصل مع الجولان المحتل، هرباً من عمليات القصف التي يشنها النظام السوري والطيران الحربي الروسي على بلداتهم منذ نحو أسبوعين.