قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، إن حكومة بلاده تعرف بشكل مؤكد أن مسلحين يختبئون في مخيمات النازحين السوريين على الحدود الأردنية، وتعهّد بحماية حدود بلاده من تسلل تلك العناصر المسلحة.
وأضاف الرزاز أمس الأحد خلال زيارة إلى الحدود الشمالية للأردن، أن العمليات العسكرية تدور داخل الأراضي السورية، إلا أنهم يتأثرون بما يجري، حيث سقطت قذيفة داخل الأراضي الأردنية مسببة الهلع بين المدنيين في المنطقة الحدودية، لافتاً أنها سقطت ولم تنفجر، حسب قناة روسيا اليوم.
وأردف، أن لديهم معلومات مؤكدة بوجود فصائل مسلّحة وسلاح ضمن هذه المجموعات السكانية التي يطالب البعض بالسماح بإدخالها للأراضي الأردنية.
وتابع، "هناك تهديد أمني ولن نستطيع أن نقرّر أو نفرز من هو مواطن سوري أعزل ومسالم ومن هو غير ذلك، وقد واجهنا مثل هذه السيناريوهات في وقت سابق ولا نريد تكرارها مجدداً".
اقرأ ايضاً: أحد رجالات النظام السوري يمثل أمام محكمة كندية
وأشار إلى أنهم سيدعمون السوريين لكن داخل سوريا وفي المنطقة الحدودية بين البلدين، مؤكداً أن حدودهم مفتوحة لكن ضمن سيطرة أمنية كاملة، وفي حال شعورهم أن هناك إصابة بحاجة ماسة للعلاج فسيتم إدخالها ونقلها للمستشفيات الأردينة.
ولفت الرزاز إلى أن الأردن تسيطر على كامل الحدود، في حين لا توجد دولة في العالم تفتح حدودها بالكامل لمئات الآلاف، وخاصة في ضوء حالة نكران تعيشها بلاده لعدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته في هذا الأمر.
ونزح عشرات آلاف المدنيين من بلدات بريف درعا نحو الحدود الأردنية وخط الفصل مع الجولان المحتل، هرباً من عمليات القصف التي يشنها النظام السوري والطيران الحربي الروسي على بلداتهم منذ نحو أسبوعين.
وناشدت الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية في وقت سابق، الأردن لفتح حدودها أمام النازحين السوريين، في حين تصر الأخيرة على إغلاق حدودها، وعدم السماح بدخول نازحين سوريين جدد إلى أراضيها.
وأعلنت غرفة العمليات المركزية لفصائل المعارضة في جنوب سوريا، أن 15 نازحاً بينهم 12 طفلاً من بلدات ريف درعا، لقوا حتفهم قرب الحدود الأردنية، نتيجة المرض والعطش، فيما نشر المتحدّث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بثاً مصوّراً ، يظهر جنوداً إسرائيليين وهم يسعفون جرحى سوريين بينهم أطفال، قال إنهم أصيبوا إثر القصف على جنوب سوريا.