قال المتحدّث باسم غرفة العمليات المركزية التي تمثل مفاوضي الجيش الحر، إن المحادثات استؤنفت بين المعارضة السورية ومفاوضين روس بشأن وقف إطلاق النار جنوب سوريا، بعد وساطة أردنية.
بعد يوم دام في محافظة درعا بالجنوب السوري، توقف الطيران الحربي عن التحليق وهدأ سير المعارك في هدنة غير معلنة على مايبدو، بينما استمرت المفاوضات بين فصائل المعارضة والجانب الروسي للوصول إلى تسوية ترضي الطرفين، وتفضي إلى حل يجنب محافظة درعا المزيد من الدماء. وفي قصف القرى من قبل الطيران وصلت حصيلة القتلى من المدنيين في بلدة غصم والسهوة ومعربة بالريف الشرقي حتى الأربعين مدنيا حسبما وثقت النقاط الطبية، جلهم من الأطفال والنساء.
وقال العميد ابراهيم الجباوي المتحدث باسم الغرفة المركزية، والمطلع على مسير المفاوضات بأن جهودا أردنية كبيرة، بالإضافة إلى قدرة الفصائل المقاتلة على الصمود في وجه الحملة العسكرية، واستعادة بعض البلدات التي دخلها الجيش بعد مصالحة يقول القادة العسكريون هنا إنها مشبوهة وتمت برعاية أشخاص محسوبين على الثورة، و ينسقون مع أمن النظام، عوامل ساعدت بعودة الجانب الروسي إلى التفاوض، دون أي شروط، وضمن "كل شيء قابل للتفاوض.
وفي تطورات التفاوض التي تم استئنافها، ما زال ممثلو الفصائل المجتمعين مع الجانب الروسي في مدينة بصر الشام، بريف درعا، وبينما ترفض الفصائل تسليم السلاح بشكل كامل، وتفضل الإبقاء على السلاح الخفيف، ووافقت على تسليم الاسلحة الثقيلة، يطالب الجانب الروسي يتسليم كامل المعابر الحدودية إلى إدارة حكومة النظام السوري، في ضوء هذه المفاوضات المتبادلة وتوقف القصف قالت مصادر إن الأطراف تقترب من اتفاق.
اقرأ أيضاً: مقتل 15 نازحاً من درعا نتيجة "العطش والمرض"وأعلن جيش النظام السوري أمس السبت السيطرة على بلدة الغارية الغربية بريف درعا الشمالي الشرقي، وذلك غداة إعلانه السيطرة على بلدات الحراك ورخم والصورة وعلما والمليحة الغربية والمليحة الشرقية شمال شرق درعا.
وأدت العمليات العسكرية والقصف المكثف الذي يشنه النظام السوري والطيران الحربي الروسي، إلى مقتل عشرات المدنيين، فضلاً عن نزوح عشرات آلاف المدنيين نحو الحدود الأردنية وخط الفصل مع الجولان المحتل.