عادَ نحو 100 لاجئ سوري اليوم، من مخيمات لجوئهم في لبنان إلى بلداتهم في ريف دمشق، ضمن الدفعة الثانية للعائدين عبر نقطة المصنع الحدودية بحضور ممثلين عن "ماهر الأسد" ومنظمات دولية.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن 67 لاجئاً عادوا بحافلتين استقدمتا من سوريا، بينما عاد 30 آخرون بسياراتهم الخاصة عبر نقطة المصنع الحدودية، بحضور ممثلين عن شقيق بشار الأسد "ماهر"، والأمم المتحدة، والهلال الأحمر السوري، لـ "مرافقة اللاجئين، وتشجيع آخرين على العودة".
وقال رئيس لجنة المصالحة التابعة للنظام السوري "أكرم الجميلي" خلال لقاء أجرته معه قناة "الجديد"، أن هناك قوائم أخرى كبيرة جداً قُدمت من السلطات اللبنانية إلى الأمن الوطني في سوريا لسوريين يرغبون بالعودة".
وكانت الحكومة اللبنانية اعتمدت آلية جديدة، بالتنسيق مع النظام السوري، لتشجيع اللاجئين السوريين في لبنان على العودة "طوعًا" إلى المناطق "الآمنة" في سوريا، تمثلت بتصريحات مسؤولين لبنانين، كان آخرها تصريحات للأمين العام لحزب الله اللبناني "حسن نصر الله" كشف فيها عن نيةَ حزبة التنسيق مع سلطات النظام لتنسيق عودة اللاجئين.
وكانت المديرية العامة للأمن العام اللبناني قد أعلنت أمس في بيان، أنها ستقوم بـ"تأمين العودة الطوعية لعدد من النازحين السوريين الى بلداتهم في سوريا عبر معبر المصنع الحدودي"، اعتباراً من الساعة السابعة والنصف صباح اليوم الأحد.
وتعتبر هذه الدفعة الثانية من اللاجئين الذين يدخلون سوريا قادمين من بلدة عرسال الحدودية، على أن تتبعها دفعات أخرى، فيما عادت الدفعة الأولى، الخميس الماضي، وعلى متنها 370 لاجئًا سوريًا، إلى قرى وبلدات القلمون الغربي ومدينة القصير بريف حمص.
وتقول الأمم المتحدة، أن لبنان يستضيف نحو 1 مليون لاجئ سوري فروا من الحرب الدائرة في بلادهم، أي ما يقارب ربع إجمالي عدد سكانه، إلا أن المئات منهم قد عادوا بالفعل على مدار الأشهر الماضية.
وطالب لبنان مراراً على لسان رئيسه "ميشال عون" ووزير خارجيته "جبران باسيل" بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، متهماً المفوضية العليا لشؤون اللاجئين "بتخويف اللاجئين من العودة"، قبل أن يأمر بتجميد طلبات الإقامة لموظفي المفوضية في لبنان.