إسرائيل تقبل بجيش النظام فقط عند خط الفصل مع الجولان

إسرائيل تقبل بجيش النظام فقط عند خط الفصل مع الجولان
أخبار | 01 يوليو 2018

 أبلغ الاحتلال الإسرائيلي حكومة النظام السوري عبر موسكو وواشنطن أنه لن يقبل وجوداً عسكرياَ لغير جيش النظام عند خط الفصل مع الجولان المحتل، بعد تقدم الأخير في بلدات وقرى شرق درعا جنوبي سوريا.

 
وقالت صحيفة هارتس العبرية، اليوم الأحد، نقلاً عن مسؤولين لم تذكرهم، إن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت، حدّد للنظام السوري الخطوط الحمراء بالنسبة لإسرائيل فيما يتعلق بالمعارك الجارية في درعا، وذلك برسالة وجهها خلال لقائه رئيس هيئة الأركان الأمريكية جوزيف دانفورد.
 
وأشارت الرسالة الإسرائيلية إلى أن إسرائيل لن تقبل التنازل عمّا تسميها "الخطوط الحمراء" فيما يخص الوجود العسكري في هضبة الجولان، وخاصة رفضها المطلق لوجود قوات تابعة لإيران ولحزب الله اللبناني فيها.
 
كذلك أكّدت إسرائيل أنها تريد التزاماً سورياً تاماً باتفاقية فصل القوات لعام 1974، والتزاماً بالبنود التي تحدّد طبيعة الأسلحة وقوات النظام السوري التي يمكن لها دخول المنطقة الحدودية.
 
اقرأ أيضاً: معارك شرسة في درعا على وقع مفاوضات متعثرة

يذكر أن اتفاقية فصل القوات لعام 1974 بين سوريا وإسرائيل، هي اتفاقية موقّعة بجنيف بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، ومن أحد أبرز البنود التي تضمنتها أن إسرائيل والنظام السوري يراعيان بدقة وقف إطلاق النار في البر والبحر والجو وتمتنعان عن جميع الأعمال العسكرية فور توقيع هذه الوثيقة تنفيذاً لقرار مجلس الأمن، والفصل بين قوات الطرفين وفقاً لمبادئ تم تحديدها بوثائق وخريطة.
 
وبحسب الصحيفة فإن جيش الاحتلال الإسرائيلي يراقب المنطقة ويسعى لمعرفة هويات القوات العاملة باسم جيش النظام في المنطقة، كما أنه لن يقبل بتواجد قوات أخرى خلال المعارك وبعد السيطرة على المنطقة.
 
ويواصل جيش النظام السوري مدعوماً بالطيران الحربي الروسي وجماعات مقاتلة موالية، هجوماً عسكرياً واسعاً على جنوب سوريا منذ الـ 19 من حزيران الجاري
 
وسيطر النظام على العديد من قرى وبلدات بريف درعا آخرها بلدات المليحة الغربية والحراك والصور واللواء 52.
 
يذكر أن الأيام الخمسة الأولى من الهجوم العسكري أدت إلى نزوح أكثر من 45 ألف شخص من منازلهم والاتجاه صوب الحدود مع الأردن، في حين أعلن الأردن أنه لن يفتح حدوده أمام النازحين، وطالبت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية بوقف العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري وحلفائه  بشكل فوري على المنطقة، كما دعت إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لبحث جرائم الحرب التي يرتكبها الأخير في المنطقة.
 
وكان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن "محمد الهواري" قال لوكالة رويترز في وقت سابق إن عدد النازحين جنوب سوريا زاد بأكثر من ثلاثة أمثال ليصل إلى 160 ألفًا في المعارك الدائرة في المنطقة حالياً.
 
وتجري مفاوضات بين لجنة تمثل المعارضة السورية من جهة، والجانب الروسي من جهة أخرى، في مدينة "بصرى الشام"، دون توفر معلومات عما إذا كان الطرفان قد توصلا إلى نقاطٍ معينة تقضي بتنفيذ وقف لإطلاق النار، حسب مراسل روزنة علي المحاميد.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق