كشف المحلل و الكاتب الروسي ليونيد سيوكانين في مداخلة ضمن الساعة الإخبارية أن إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن سحب دفعة من عناصر القوات الروسية، وعددا من الطائرات و المعدات من سورية، هو استمرار لسياسة روسية تم الإعلان عنها في أيلول من العام الماضي.
وأضاف سيوكانين أن الإعلان يأتي نظرا للتغيرات على الأرض و عدم وجود حاجة لبقاء التشكيلات العسكرية الروسية في سورية لافتا إلى أن توقيت الإعلان يأتي قبيل الإجتماع الذي تم الإعلان عنه ما بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، كتهيئة لأجواء أكثر مناسبة و إيجابية، حيث من المتوقع أن يتم بحث آفاق سحب القوات العسكرية الأمريكية من سورية.
وأشار المحلل الروسي إلى وجود عدد كبير من الملفات الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك بين البلدين، من بينها الملف السوري والنووي الإيراني إضافة إلى ملف أوكرانيا، ورجح أن تضغط روسيا على إيران بخصوص تواجدها في سوريا ، مقابل تعزبز موقف طهران فيما يتعلق بملفها النووي أمام واشنطن، ضمن احتمال أن يتم التوصل إلى تفاهم مشترك بخصوص بعض الملفات من بينها ملف العقوبات المفروضة على روسيا و الأسلحة الإستراتيجية.
و أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الخميس، عن عودة عدداً من الطائرات الحربية والمروحيات والجنود الروس من سوريا، خلال الأيام الماضية.وأعلن بوتين في تصريحات اعلامية ان "13 طائرة حربية، و14 مروحية، و1140 عسكريا روسيا، غادروا سوريا خلال الأيام القليلة الماضية"
و اتفقت كل موسكو وواشنطن على عقد قمة تجمع الرئيسين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في بلد ثالث من المرجح أن يكون العاصمة الفلندية هلسنكي.
