كشفت صحيفة بريطانية عن تفاصيل دعوى مرفوعة تقدم بها المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان ضد الحكومة الإيطالية بسبب استضافتها لمسؤول أمني في النظام السوري.
وقالت صحيفة الغارديان أن الدعوى التي تقدم بها المركز للمفوضية الأوروبية تتهم الحكومة الإيطالية باستقبال رئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك، الذي عقد اجتماعا سرياً في أوائل العام الحالي مع رئيس المخابرات السابق ووزير الداخلية الإيطالي آنذاك وماركو مينيتي.
وادَّعى المركز الأوروبي أن قرار إيطاليا باستضافة الاجتماع السري يعتبر انتهاكاً قواعد الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما تم إدراج علي مملوك على القائمة السوداء الصادرة عن الإتحاد الأوروبي، وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا كانت قد زودت مملوك بطائرة خاصة للسفر إلى روما، في وقت لم يتم الاعتراف رسمياً بحدوث الاجتماع، بينما أفاد المركز الأوروبي أنه تلقى تأكيداً بشأن الزيارة واللقاء من قبل العديد من المسؤولين الحكوميين فضلاً عن المصادر الصحفية.
وأشارت التقارير الأوروبية التي ذكرتها الغارديان إلى أن الاجتماع السري تضمن مناقشة قضايا أمنية تتعلق بإيطاليا وأوروبا، وتم وضع مملوك على "القائمة السوداء" من قبل الاتحاد الأوروبي في عام 2011 - وهو القرار الذي وضع قيودًا على ممتلكات مملوك وسفره خارج سوريا بسبب تورطه في استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا.
اقرأ أيضاً..لأول مرة منذ 2011 مسؤول أمريكي رسمي يلتقي علي مملوك!
ووفقاً للقائمة السوداء، فإن قرار الإتحاد الأوروبي يلزم جميع الدول الأعضاء فيه باتخاذ "التدابير اللازمة لمنع دخوله إلى أراضيها أو المرور عبرها"، وقالت منظمات حقوقية أن مكتب الأمن الوطني الذي يترأسه مملوك هو مسؤول مباشر عن الاعتقالات التعسفية والتعذيب بسوريا، فضلاً عن إعدام خصوم الأسد السياسيين، ولفت المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان أن المفوضية الأوروبية لم تكن على علم بالاجتماع السري الذي جرى في إيطاليا، بما في ذلك الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، وهي العضو في الحزب الديمقراطي، الذي كان يترأس الحكومة الإيطالية في ذلك الوقت.
وذكرت منظمات حقوقية دولية بأنها تؤيد قرار رفع الشكوى بحق إيطاليا، داعية إلى الشروع في إتخاذ قرار رسمي ضد إيطاليا، وقالت بأن الحكومة الإيطالية يجب أن تخضع للمحاسبة لأن العدالة لن تنحى جانبا لمصلحة التعاون الاستخباراتي، بحسب ما أفادت صحيفة الغارديان.
تأكيدات على حدوث الزيارة
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية قد أكدت في وقت سابق حدوث هذا الاجتماع معتبرةً أن إيطاليا مفتاحاً أساسياً في العلاقات الأوروبية ــ السورية المجمّدة، والمبنية على قنوات تواصل أمنية تُفتح حيناً وتقفل حيناً آخر، حيث تولت روما فتح باب الاتصال على مستوى رفيع باكراً مع سوريا منذ أكثر من سنتين، يوم زار مدير المخابرات الإيطالية ألبرتو مانينتي دمشق آنذاك، بعد زيارة لمدير إدارة المخابرات العامة السورية محمد ديب زيتون العاصمة الإيطالية، كان على جدول أعمالها مسألة "مكافحة الإرهاب".
وبعد زيارة زيتون لروما، تراجعت الاتصالات، قبل أن يقرر الأوروبيون استئنافها على ضوء النتائج الميدانية الأخيرة في سوريا، وطالبت بإعادة تنشيط العلاقة، من بوابة ملفّي مكافحة الارهاب واللاجئين السوريين في أراضيها، وفي الردّ، طلبت دمشق وضع مسألة الحصار الاقتصادي والعقوبات المفروضة أوروبياً على جدول الأعمال وبحثها بشكل جدي وواضح، وأصرّت أيضاً على أن يكون الاتصال سياسياً.
قد يهمك..علي مملوك يزور القاهرة تلبية للدعوة!
ومن خلال مبادرة قام بها المدير العام للأمن العام اللبناني عباس ابراهيم الذي التقى مدير المخابرات الإيطالي حيث كان الملف السوري بنداً أساسياً في اللقاء، ليوافق الإيطاليين بعد ذلك، بأن يكون مملوك هو المبعوث السوري لمسألة التواصل مع الجانب الأوروبي، وخلال اللقاء، أكد الإيطاليون لمملوك أن دمشق سترى نتائج إيجابية على صعيد الحصار الاقتصادي المفروض عليها عبر العقوبات الأوروبية، ووَعدوا مملوك بالعمل مع "الشركاء الأوروبيين" في هذا المجال، خاصة الجانب الألماني (بما أن فرنسا وبريطانيا موقفهما أكثر جذرية برفض أيّ تعاون من هذا النوع مع دمشق).
وقالت صحيفة الغارديان أن الدعوى التي تقدم بها المركز للمفوضية الأوروبية تتهم الحكومة الإيطالية باستقبال رئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك، الذي عقد اجتماعا سرياً في أوائل العام الحالي مع رئيس المخابرات السابق ووزير الداخلية الإيطالي آنذاك وماركو مينيتي.
وادَّعى المركز الأوروبي أن قرار إيطاليا باستضافة الاجتماع السري يعتبر انتهاكاً قواعد الاتحاد الأوروبي، وذلك بعدما تم إدراج علي مملوك على القائمة السوداء الصادرة عن الإتحاد الأوروبي، وأشارت الصحيفة إلى أن إيطاليا كانت قد زودت مملوك بطائرة خاصة للسفر إلى روما، في وقت لم يتم الاعتراف رسمياً بحدوث الاجتماع، بينما أفاد المركز الأوروبي أنه تلقى تأكيداً بشأن الزيارة واللقاء من قبل العديد من المسؤولين الحكوميين فضلاً عن المصادر الصحفية.
وأشارت التقارير الأوروبية التي ذكرتها الغارديان إلى أن الاجتماع السري تضمن مناقشة قضايا أمنية تتعلق بإيطاليا وأوروبا، وتم وضع مملوك على "القائمة السوداء" من قبل الاتحاد الأوروبي في عام 2011 - وهو القرار الذي وضع قيودًا على ممتلكات مملوك وسفره خارج سوريا بسبب تورطه في استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا.
اقرأ أيضاً..لأول مرة منذ 2011 مسؤول أمريكي رسمي يلتقي علي مملوك!
ووفقاً للقائمة السوداء، فإن قرار الإتحاد الأوروبي يلزم جميع الدول الأعضاء فيه باتخاذ "التدابير اللازمة لمنع دخوله إلى أراضيها أو المرور عبرها"، وقالت منظمات حقوقية أن مكتب الأمن الوطني الذي يترأسه مملوك هو مسؤول مباشر عن الاعتقالات التعسفية والتعذيب بسوريا، فضلاً عن إعدام خصوم الأسد السياسيين، ولفت المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان أن المفوضية الأوروبية لم تكن على علم بالاجتماع السري الذي جرى في إيطاليا، بما في ذلك الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، فيديريكا موغيريني، وهي العضو في الحزب الديمقراطي، الذي كان يترأس الحكومة الإيطالية في ذلك الوقت.
وذكرت منظمات حقوقية دولية بأنها تؤيد قرار رفع الشكوى بحق إيطاليا، داعية إلى الشروع في إتخاذ قرار رسمي ضد إيطاليا، وقالت بأن الحكومة الإيطالية يجب أن تخضع للمحاسبة لأن العدالة لن تنحى جانبا لمصلحة التعاون الاستخباراتي، بحسب ما أفادت صحيفة الغارديان.
تأكيدات على حدوث الزيارة
وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية قد أكدت في وقت سابق حدوث هذا الاجتماع معتبرةً أن إيطاليا مفتاحاً أساسياً في العلاقات الأوروبية ــ السورية المجمّدة، والمبنية على قنوات تواصل أمنية تُفتح حيناً وتقفل حيناً آخر، حيث تولت روما فتح باب الاتصال على مستوى رفيع باكراً مع سوريا منذ أكثر من سنتين، يوم زار مدير المخابرات الإيطالية ألبرتو مانينتي دمشق آنذاك، بعد زيارة لمدير إدارة المخابرات العامة السورية محمد ديب زيتون العاصمة الإيطالية، كان على جدول أعمالها مسألة "مكافحة الإرهاب".
وبعد زيارة زيتون لروما، تراجعت الاتصالات، قبل أن يقرر الأوروبيون استئنافها على ضوء النتائج الميدانية الأخيرة في سوريا، وطالبت بإعادة تنشيط العلاقة، من بوابة ملفّي مكافحة الارهاب واللاجئين السوريين في أراضيها، وفي الردّ، طلبت دمشق وضع مسألة الحصار الاقتصادي والعقوبات المفروضة أوروبياً على جدول الأعمال وبحثها بشكل جدي وواضح، وأصرّت أيضاً على أن يكون الاتصال سياسياً.
قد يهمك..علي مملوك يزور القاهرة تلبية للدعوة!
ومن خلال مبادرة قام بها المدير العام للأمن العام اللبناني عباس ابراهيم الذي التقى مدير المخابرات الإيطالي حيث كان الملف السوري بنداً أساسياً في اللقاء، ليوافق الإيطاليين بعد ذلك، بأن يكون مملوك هو المبعوث السوري لمسألة التواصل مع الجانب الأوروبي، وخلال اللقاء، أكد الإيطاليون لمملوك أن دمشق سترى نتائج إيجابية على صعيد الحصار الاقتصادي المفروض عليها عبر العقوبات الأوروبية، ووَعدوا مملوك بالعمل مع "الشركاء الأوروبيين" في هذا المجال، خاصة الجانب الألماني (بما أن فرنسا وبريطانيا موقفهما أكثر جذرية برفض أيّ تعاون من هذا النوع مع دمشق).