قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن عدد اللاجئين السوريين وصل إلى الحد الأقصى الذي يمكن لبلاده استقباله، مطالباً المجتمع الدولي بعدم الضغط على الأردن بشأن اللاجئين على الحدود الفاصلة بين البلدين.
وأضاف الصفدي في مؤتمر صحفي عقب لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، أن الأردن يجري اتصالات مستمرة مع مختلف الأطراف لوقف القتال جنوب سوريا، لحماية المدنيين وتأمين الدعم لهم في بلادهم.
وأشار الصفدي في تغريدة له على صفحته الرسمية في تويتر إلى أن نحو 1.3 مليون سوري في الأردن، وأن عمان تنسق مع الأمم المتحدة للتعامل مع الوضع جنوب سوريا، لوقف القتال وحماية المدنيين ووصول كل المساعدات اللازمة لهم.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأردني الصفدي موسكو في الرابع من شهر تموز القادم لإجراء محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن منطقة "خفض التصعيد" جنوب سوريا، حسبما نقلت قناة روسيا اليوم.
اقرأ أيضاً: موسكو توقف صفحة "قاعدة حميميم" على فيسبوك.. والسبب؟
ويواصل جيش النظام السوري مدعوماً بالطيران الحربي الروسي وجماعات مقاتلة موالية، هجوماً عسكرياً واسعاً على جنوب سوريا منذ الـ 19 من حزيران الجاري، وتعتبر تلك المنطقة (منطقة خفض تصعيد) توافقت عليها الولايات المتحدة وروسيا.
وخرجت ستة مستشفيات عن الخدمة في بلدات بصر الحرير وصيدا والجيزة والغارية الشرقية ومدينتي نوى والحراك ،قرب الحدود الأردنية بريف درعا، جراء القصف المكثف الذي يشنه النظام السوري وروسيا على المنطقة.
وطالبت هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية بوقف العمليات العسكرية بشكل فوري على درعا، كما دعت إلى عقد جلسة طارئة في مجلس الأمن لبحث جرائم الحرب التي يرتكبها النظام في المنطقة.
كذلك دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، وممثلي 6 دول إلى وقف فوري للهجوم العسكري، الذي يشنه جيش النظام السوري وحلفاؤه على المنطقة.
و حذّر الدفاع المدني من كارثة إنسانية جراء الحملة العسكرية المكثفة والتي أدت لنزوح أكثر من 45 ألف شخص من المدنيين، معظمهم نساء وأطفال، ومقتل وجرح العشرات، إضافة لخروج مراكز حيوية وطبية عن الخدمة في المنطقة، في الوقت الذي أعلن الأردن أنه لن يفتح حدوده أمام النازحين.