محلل سياسي : الاعتراف ببقاء الاسد هو ثمن خروج ايران من سوريا

محلل سياسي : الاعتراف ببقاء الاسد هو ثمن خروج ايران من سوريا
الأخبار العاجلة | 28 يونيو 2018

 نقلت صحيفة "الحياة" عن مصدر دبلوماسي غربي لم تكشف عنه أن الإدارة الأميركية ستفاوض موسكو على انسحاب إيراني كامل من سوريا. وذكرت  الصحيفة إن هذا الموضوع سيكون من أولويات القمة التي تُعقد منتصف الشهر المقبل بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، وأضافت أن المسؤولين الأميركيين يُدركون أن روسيا لن تدفع ثمناً باهظاً لبقاء إيران في سوريا.

المحلل السياسي والكاتب طارق عزيزة قال خلال إتصال هاتفي مع راديو روزنة ضمن الساعة الإخبارية "أن هذا الكلام ليس بجديد، وسيكون الثمن بخروج ايران هو الإعتراف بنظام الأسد"،  وتابع عزيزة "أن الأمر لم يطرح للمرة الأولى وموضوع إخراج الإيرانين طرح أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة".

وأضاف قائلآ أن الروس يريدون استخدام مسألة إخراج الإيرانيين من سوريا كورقة للتفاوض ولتحقيق مكاسب، مشيراً أن الروس يهمهم إعادة تدوير النظام لفرض الحلول التي يريدونها بالتالي الولايات المتحدة ستقبل مقابل ثمن ما.

وتابع عزيزة مشيرآ أن الولايات المتحدة ليست جادة بمسألة رحيل الأسد أو اسقاط النظام وهذا الأمر أصبح من الماضي وليس من أولويات الأمريكيين.

أما عن مصير النظام تكهن المحلل السياسي أوضح أن المعطيات تدل على أن العديد من الأطراف تتعامل مع  وجود النظام السوري كأمر واقع ، وأردف أن لحراك الأخير المكثف بشأن اللجنة الدستورية وماشابه كلها تصب بهذا الاتجاه.

اقرا ايضاً: الرئيس الفرنسي يعيّن ممثلاً شخصياً جديداً له في سوريا

 

وعن تعيين سفير فرنسا في دمشق قال عزيزة أن تعيين مثل هذا الشخص وخصوصاً كونه كان يخدم في طهران الحليف الإستراتيجي للنظام، و كل هذا يوحي أن الفرنسيين عازمون بالفعل على فتح قنوات مع النظام، وأردف قائلا "لايستبعد أن تكون خطوة فرنسا الأخيرة هي خطوة سعى الى إعادة وتفعيل العلاقات السياسية مع النظام وتابع موضحا أن الفرنسيين لا يريدون أن يكونوا خارج الحراك الأوروبي  

وقال الصحفي السوري طارق عزيزة خلال اتصاله أن الفرنسيين لديهم مصالح في سوريا ووجود عسكري فيها ولكي يكون لهم  دور في التسوية يجب أن يكونوا حاضرين، وألمح أن هذا التعيين يمضي بإتجاه فتح الخطوط مجددا وبشكل رسمي مع النظام ، وأن صرح الفرنسيين عكس ذلك .

وعن خروج الإيرانيين أشار عزيزة عدم وجود ليس هناك تأكيد لخروج القوات الايرانية بعد كل هذه الخسائر الاقتصادية والبشرية وفيما لو جرى هذا الخروج سيخسر الأسد هامش المناورة يتيح له اللعب على التناقضات وفي حال حصل هذا الخروج سيكون في موقف أكثر ضعفا، وختم عزيزة قائلآ أن أجبار ايران على الخروج ليس سهل ويحتاج الضغط أكثر وإستنزافها ميدانيا حتى تذعن ربما تضطر حينها للخروج.

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق