في ختام دور المجموعات..كولومبيا ظلمت السنغال..وبلجيكا تصطدم بالبرازيل

في مباراة خيبت آمال المتابعين بقمة لاهبة بين إنكلترا وبلجيكا، انتهت مباراة المنتخبين دون أية قوة معهودة وبأداء باهت لم يرقى لمستوى إمكانيات نجوم المنتخبين.

وتصدّر المنتخب البلجيكي مجموعته السابعة بنهائيات كأس العالم، بعد فوزه على انكلترا بهدف نظيف، اليوم الخميس في آخر مباريات الدور الأول، وأحرز عدنان يانوزاي هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 51، ورفعت بلجيكا رصيدها في ختام المجموعة إلى 9 نقاط مقابل 6 لإنكلترا، لتضرب بلجيكا موعدا مع اليابان في الدور ثمن النهائي، فيما تتواجه انكلترا مع كولومبيا.

وفي مجريات المباراة، كاد المنتخب البلجيكي عند بداية الشوط الأول أن يفتتح التسجيل في الدقيقة العاشرة عندما أحدثت هجمة أمام المرمى الإنكليزي، دربكة خطيرة ليتدخل فيها المهاجم البلجيكي باتشواي، لكن غاري كايهيل أبعدها قبل أن تجتاز خط المرمى، وتبادل الفريقان الأفضلية في الدقائق التالية ووصلت الكرة داخل منطقة الجزاء الإنكليزية إلى فيلايني الذي سدّدها لكنها اصطدمت بألكسندر-أرنولد في الدقيقة 27، ثم ذهبت رأسية من لوفتوس-تشيك بجانب المرمى البلجيكي في الدقيقة 35.

 

                                                                             ملخص مباراة بلجيكا و إنكلترا
 

وفي الشوط الثاني، أهدر راشفورد فرصة تسجيل هدف لإنكلترا في الدقيقة 48 عندما ولكنه فشل في تهديد مرمى كورتوا، وافتتحت بلجيكا التسجيل في الدقيقة 51 بعدما وصلت الكرة إلى يانوزاي في الجهة اليمنى، فراوغ المدافع الإنكليزي ببراعة قبل أن يسدّد بيسراه كرة مقوسّة عانقت الشباك، وكادت انكلترا تحرز التعادل في الدقيقة 83 عندما وصلت كرة إثر ركلة ركنية إلى ويلبيك الذي سدد مباشرة لكن فيلايني حوّلها بقدميه إلى ركنية أخرى، ثم أنقذ الحارس الإنكليزي بيكفورد مرماه من هدف محقق إثر تسديدة أخرى مميّزة من يانوزاي، لتنتهي المباراة بعد ذلك بنتيجة الفوز للمنتخب البلجيكي.
 
فوز معنوي لتونس على المنتخب البنمي المغمور
 
وحقق المنتخب التونسي انتصاراً معنويا على بنما بهدفين مقابل هدف واحد في ختام منافسات المجموعة السابعة لكأس العالم، وسجل لاعبو تونس أهداف المباراة الثلاثة، حيث تقدم منتخب بنما أولا عبر ياسين مرياح بالخطأ في مرماه بالدقيقة 33، ورد نسور قرطاج بهدفين لفخر الدين بن يوسف ووهبي الخزري بالدقيقتين 51 و66، وحصد المنتخب التونسي 3 نقاط ليودع المونديال في المركز الثالث بانتصار شرفي، تاركا بنما في ذيل الترتيب بلا رصيد.
 

تفوق المنتخب التونسي في الاستحواذ بالشوط الأول وهدد مرمى بنما بأكثر من محاولة، أخطرها ضربة رأس لفخر الدين بن يوسف بجوار القائم إضافة إلى تسديدات غير مؤثرة للخزري ونعيم السيليتي، اعتمد المنتخب البنمي على القوة الجسدية للاعبيه، وكانت محاولاتهم قليلة على المرمى ولكنها خطيرة للغاية بتسديدة لإدغار بارسيناس أبعدها الحارس التونسي أيمن المثلوثي بصعوبة بالغة، وقبل أن ينهض المثلوثي استقبل تسديدة أخرى من جوزيه لويس رودريجيز غيرت اتجاهها من زميله ياسين مرياح لتسكن الشباك.

                                                                                 ملخص مباراة تونس و بنما
 

ومع بداية الشوط الثاني تحسن الأداء التونسي، بعدما صنع وهبي الخزري كرة خطيرة مررها إلى فخر الدين بن يوسف مسددا في الشباك وليحرز التعادل بعد مرور 6 دقائق، ومن هجمة منظمة بالجهة اليسرى، انطلق أنيس البدري ليلعب كرة إلى أسامة حدادي مررها عرضية إلى الخزري مسجلا الهدف الثاني، وفي آخر دقائق المباراة، لعب لويس أوفالي كرة عرضية خطيرة من الجهة اليسرى، تباطأ هجوم بنما في الوصول إليها ليفلت المنتخب التونسي من هدف مؤكد، وكاد أنيبال غودوي أن يدرك هدف التعادل في وقت قاتل بكرة تعثر الدفاع التونسي في إبعادها ليسدد بيسراه بجوار القائم الأيمن.

كولومبيا تعود من بعيد وتتصدر مجموعتها

وتأهل منتخب كولومبيا إلى الدور ثمن النهائي من كأس العالم، بعد فوزه على السنغال بنتيجة (1-0) في إطار منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثامنة، وأحرز المدافع الكولومبي ياري مينا الهدف الوحيد للمنتخب الكولومبي في الدقيقة 74 من ضربة رأسية قوية، وبهذه النتيجة يرتفع رصيد كولومبيا إلى النقطة السادسة في صدارة المجموعة، بينما يتجمد رصيد السنغال عند النقطة 4 ويودع المونديال بعد احتلاله المركز الثالث خلف اليابان، بنفس عدد النقاط والأهداف ولكن بفارق نقاط اللعب النظيف.

 

 

انطلقت المباراة بأداء هادئ من المنتخبين مع استحواذ نسبي للاعبي السنغال، الذين سعوا لاختراق دفاعات كولومبيا عن طريق الأطراف، ومع الدقيقة 16 مرر كيتا بالدي تمريرة رائعة لماني الذي انفرد بالحارس، ليحتسب الحكم ركلة جزاء بعد عرقلته من قبل دافينسون سانشيز، ولكنه تراجع عن احتسابها بعد عودته لتقنية الفيديو، التي أوضحت دخول المدافع الكولومبي على الكرة.

 

 

                                                                          ملخص مباراة كولومبيا و السنغال
 

ظلت الكرة بين الفريقين في منطقة وسط الملعب، دون أي أحداث مهمة تذكر، ومع انطلاقة الشوط الثاني اختلف أداء كولومبيا، حيث ارتفع نسق لعبهم في وسط ملعب السنغال، ليبدأ المنتخب الكولومبي في تنفيذ الضغط العالي على عناصر السنغال، وهو الأمر الذي نتج عنه أول فرصة حقيقية من جانب فالكاو الذي استغل تمريرة رائعة من الجانب الأيسر ولكن الدفاع شتتها في اللحظات الأخيرة.
 
ومع الدقيقة 74 تقدم ياري مينا لكولومبيا بعدما ارتقى فوق الجميع في ضربة ركنية، ليضعها في الشباك السنغالية بضربة رأسية متقنة، وفي الدقائق الأخيرة استطاع لاعبو كولومبيا التعامل بذكاء في إضاعة ما تبقى من وقت، لتنتهي المباراة بفوز الكولومبيين بهدف دون مقابل.

 

اليابان تتأهل بقانون اللعب النظيف

وفي المباراة الثانية من نفس المجوعة ضمن المنتخب الياباني التأهل إلى دور الـ16 بمونديال روسيا، رغم الخسارة بهدف دون رد أمام نظيره البولندي، وجاء هدف منتخب بولندا عن طريق يان بيدناريك (59)، ليمنح بلاده أول انتصار في المونديال الروسي، وتأهل المنتخب الياباني للدور الثاني كوصيف للمجموعة بعد كولومبيا، بعدما تساوى في النقاط والأهداف مع السنغال، لكن اللعب النظيف صعد بالفريق الآسيوي على حساب نظيره الأفريقي.
 
وجاءت أولى فرص اللقاء للمنتخب الياباني في الدقيقة 9، عن طريق شينجي أوكازاكي، الذي لعب رأسية قريبة من منطقة الجزاء، إلا أن تدخل الدفاع البولندي في اللحظة الأخيرة قلل من خطورة الهجمة، وشهدت الدقيقة 32، أخطر فرص اللقاء لصالح بولندا وذلك عبر رأسية متقنة لعبها كاميل غروشيسكي، إلا أن إيجي كاواشيما، الحارس الياباني أنقذ مرماه من هدف محقق.

 

 

 وكاد تاكاشي أوسامي، أن يتقدم لليابان في الدقيقة 35 بعدما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء، إلا أن الحارس البولندي نجح في التصدي للكرة، وفي الشوط الثاني سجل يان بيدناريك هدف التقدم لبولندا في الدقيقة 59 من المباراة، بعدما ترجم عرضية رافال كورزاوا التي جائت من ركلة حرة، بالتسديد المباشر في المرمى، واندفع لاعبو اليابان للهجوم من أجل تعديل النتيجة إلا أن صمود البولنديين حال دون ذلك.

وتأهّلت كولومبيا بصفتها متصدّرة للمجموعة برصيد 6 نقاط، فيما تقاسم المنتخبان الياباني والسنغالي المركز الثاني بعد تعادلهما في كل شيء (النقاط، فارق الأهداف، الأهداف المسجّلة، المواجهات المباشرة)، وتنص قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم، على أنّه وفي حال تعادل منتخبان في الدور الاول من كأس العالم في البنود السابقة الذكر، يتم اللجوء إلى اللعب النظيف (البطاقات الحمراء والصفراء).

 

 

 

​

وفي المباريات الثلاث، حصلت اليابان على رصيد -4 مقابل -6 للسنغال، لتضمن الأولى تأهّلها إلى النهائيات بصفتها صاحبة المركز الثاني، لتصبح أول منتخب في تاريخ البطولة يتأهّل إلى الأدوار الإقصائية تبعا لهذه القاعدة، وباتت السنغال أول منتخب يتم إقصاؤه بهذه الطريقة أيضا.