كشف خبير في الشأن التركي لروزنة مضمون خطاب النصر الذي ألقاه الرئيس التركي المنتخب رجب طيب أردوغان و حدد مساراته و حيز تطبيقه.
وقال المحلل و الخبير في الشأن التركي فراس أوغلو في مداخلة ضمن الساعة الإخبارية" إنَّ خطاب النصر الذي ألقاه الرئيس التركي المعاد انتخابه رجب طيب أردوغان، تضمن الإطار العام لخطة حزب العدالة و التنمية، بخصوص الملفات الإقليمية، وبيَّن فيه أن السياسة التركية المقبلة هي استمرار للسياسات السابقة، خاصة فيما يتعلق بالملف السوري، مبيناً وجود مسارين للسياسة التركية المستقبلية الأول يتعلق بالتنسيق مع روسيا و إيران، و الثاني يتعلق بالتنسيق مع الولايات المتحدة".
و لفت أوغلو إلى حضور المسألة السورية ضمن ملفات الأحزاب التركية، من الإئتلاف الحاكم و الإئتلاف المعارض، مشيرا إلى أن أردوغان سيسعى للدفع باتجاه الوصول إلى الحل السياسي بالتوافق مع الدول المعنية، بهدف إعادة اللاجئين السوريين بشكل طوعي إلى مناطقهم تمهيدا لعملية إعادة الإعمار.
ورجح المحلل التركي أن تكون تصريحات أردوغان المتعلقة بالحرب على الإرهاب منحصرة بالشمال العراقي و جبال قنديل، مشيراً إلى أن ملف الشمال السوري مرتبط بتفاهمات مع الدول الضامنة و الولايات المتحدة الأمريكية، وأضاف أن الإنتخابات التي جرت كرست أردوغان كرئيس منتخب بشكل ديمقراطي، و بالإجماع ما يرتب على الدول الأوروبية التعاطي معه من منظور مختلف عن السابق.
و كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد أعلن في خطاب النصر بالانتخابات الرئاسية ليلة أمس، أن بلاده ستواصل التقدم في سوريا حتى يتمكن اللاجؤون السوريون من العودة إلى بلدهم بأمان.
ولفت أردوغان، وهو يتحدث للجمهور من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة، إلى أن "تركيا ستتحرك بشكل أكثر حسماً ضد المنظمات الإرهابية"، وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية تنظيماً إرهابياً تابعاً لحزب (العمال الكردستاني، بي كا كا)
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة، عبر حصوله على الغالبية المطلقة من الأصوات في الانتخابات التي جرت أمس.
