خرجت مظاهرة في العاصمة الإيرانية طهران احتجاجاً على هبوط قيمة العملة المحلية، طالبت خلالها الحكومة بالتوقف عن دعم التواجد العسكري الإيراني في سوريا، وتركيز مقدرات البلاد الاقتصادية على الشان الداخلي.
وقالت قناة روسيا اليوم نقلأً عن مراسلها أمس الأحد، إن العديد من المواطنين الإيرانيين احتشدوا أمام وداخل سوق الأجهزة الإلكترونية في طهران، رفعوا شعارات أبرزها، "اتركوا سوريا".
من جهته قال وزير الاتصالات الإيراني محمد جواد آذري جهرمي، في تغريدة على تويتر، إن الحكومة ستسعى لتأمين العملة الأجنبية لأجل إعادة الاستقرار إلى السوق.
اقرأ أيضاً: روسيا تتهم الغرب بتحضير سيناريو جديد في سوريا لخدمة مصالحه
وهبط سعر صرف التومان الإيراني إلى 8900 لكل دولار أمريكي، مسجلاً أدنى مستوى له، الأمر الذي دفع البرلمان الإيراني إلى عقد جلسة مغلقة لتدارك الموقف ودراسة الأضرار على الاقتصاد الإيراني.
كذلك نظّم ناشطون إيرانيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حسبما نقلت روسيا اليوم، حملة مطالبات شعبية واسعة طالت الرئيس الإيراني حسن روحاني، طالبوا خلالها بتغيير فريقه الاقتصادي بأسرع وقت ممكن، والبحث عن حلول للخروج من الأزمة التي بدأت ملامحها تنعكس على الواقع المعيشي للفرد الإيراني.

وسبق أن نظّم ناشطو الحملة الإيرانية "نامة شام" مظاهرة في فيينا عام 2014، ناشدوا فيها مجموعة 5+1 أن تطالب النظام الإيراني بسحب كل قواته من سوريا، إضافة إلى حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية.
وقال الرئيس الإيراني "حسن روحاني" منذ أيام، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، أن بلاده لا تستبعد انسحاباً عسكرياً لقواتها من سوريا، حسب ما ذكرت صحيفة "هآرتس".
يشارُ إلى أنه وخلال اجتماعٍ مع "الأسد" في "سوتشي" الشهر الماضي، اقترح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أن تنسحب جميع القوات الأجنبية من سوريا بعد "التقدم الكبير" الذي أحرزه جيش النظام السوري في "الحرب ضد الإرهاب".
وتعتبر إيران وجماعة حزب الله اللبنانية التي تتلقى دعماً منها، أهم حلفاء النظام السوري منذ الأشهر الأولى للصراع في سوريا.
وكانت صحيفة إسرائيلية قالت في وقت سابق، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد لموسكو وواشنطن على ضرورة انسحاب المقاتلين الإيرانيين من كامل سوريا.
وقال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني مطلع الشهر الجاري إن الوجود الاستشاري الإيراني في سوريا والعراق جاء تلبية بطلب رسمي من الحكومتين للمساعدة في محاربة "الإرهاب" بحسب قوله.