قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في خطاب النصر بالانتخابات الرئاسية ليلة أمس، إن بلاده ستواصل التقدم في سوريا حتى يتمكن اللاجؤون السوريون من العودة إلى بلدهم بأمان.
وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات التركية فوز أردوغان بولاية رئاسية جديدة، عبر حصوله على الغالبية المطلقة من الأصوات في الانتخابات التي جرت أمس.
ولفت أردوغان، وهو يتحدث للجمهور من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية في أنقرة، إلى أن "تركيا ستتحرك بشكل أكثر حسماً ضد المنظمات الإرهابية"، وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب" الكردية تنظيماً إرهابياً تابعاً لحزب (العمال الكردستاني، بي كا كا).
وينتشر الجيش التركي في شمال سوريا، حيث سيطر بمشاركة فصائل من الجيش السوري الحر على مناطق واسعة شمال حلب، أبرزها عفرين والباب وجرابلس والراعي، وتعرف مناطق انتشار الجيش التركي بـ "منطقة درع الفرات".
كما توصلت تركيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً، يقضي بانسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من منبج بريف حلب الشرقي، وتداولت وسائل إعلام عن اتفاق تركي روسي حول تل رفعت شمال حلب، التي ينتشر فيها مقاتلون أكراد ووحدات من جيش النظام السوري.
اقرأ أيضاً: الانتخابات التركية مثار جدل السوريين
وذكرت وكالة (الأناضول) التركية للأنباء، إن أردوغان حصل على 52,5 بالمئة من الأصوات، بينما حصل منافسه محرم إينجه على 31,7 بالمئة.
وأكد مسؤولون أتراك في أكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية على أن بلادهم تعمل على توفير منطقة آمنة شمال سوريا، تمهيداً لإعادة اللاجئين السوريين إليها.
وكان معظم السوريين في تركيا متخوفون من البرامج الانتخابية لمرشحي المعارضة وبخاصة محرم إينجه وميرال أكشينار، إذ ركزا على وعود بترحيل السوريين بحال الفوز بالانتخابات.