المصور السوري عمار عبد ربه يتقلد وسام الفارس الفرنسي

المصور السوري عمار عبد ربه يتقلد وسام الفارس الفرنسي
الأخبار العاجلة | 25 يونيو 2018

 قلد وزير التربية الفرنسية و الثقافة وزير التربية والثقافة الفرنسي جان ميشيل بلانكير المصور الصحفي  السوري الفرنسي عمار عبد ربه وسام الفنون و الاداب بدرجة فارس في فرنسا،  في حفل حضره عدد من المثقفين و الفنانين و المهتمين بالشأن السوري.

و في حديث هاتفي مع راديو روزنة  قال المصور العالمي عمار عبد ربه إن نيله وسام الفنون و الاداب بدرجة فارس في فرنسا يعني تقديراً له كمهاجر، وهو تقدير لكل المهاجرين الذين يواجهون المشاكل ويضطرون للفرار بأرواحهم عبر الموانئ والمطارات. و أضاف أن الجمهورية الفرنسية تقدر القيم والمبادئ التي يدافع عنها المهاجرون.

عبد ربه وخلال حديثه في الساعة الاخبارية قال إن تكريمه هو تقدير للمجتمع المدني السوري، الذي هو لا داعش ولا الأسد، " لا أحد ينتبه له مع الأسف، وأنا أريد أن أوصل صوته".

وأهدى المصور التكريم لكل المصورين الذين ضحوا بأرواحهم كي يوصلوا حقيقة ما يجري إلى العالم في آخر سبع سنين، بعضهم كان معروفاً كالصحفي الفرنسي "ريمي أوشليك"، وبعضهم غير معروف ككل الناشطين الذين قرروا توثيق الظلم الذي كان يقوم به النظام، ولم ينسَ عبد ربه إهداء التكريم للفنانة السورية الراحلة فدوى سليمان التي توفيت قبل أن ترى سورية بلداً مدنياً حراً.
 

وسام الفنون والآداب هو جائزة شرفية فرنسية، يتم منحها من طرف وزارة الثقافة، مكافأة «لأولئك الذين تميزوا من خلال إبداعاتهم في المجال الفني أو الأدبي أو من خلال مساهماتهم في تعزيز الفنون والأدب في فرنسا وفي العالم أجمع».

اقرأ ايضاً: عمار عبد ربه: ماكرون سألني "هل بقي لدى السوريين بعض الأمل؟"

أضاف عبد ربه إن الفضل يعود للشباب الذين ضحوا بوقتهم وحياتهم كي يعرف العالم ما يجري في سوريا، موضحاً أن هناك أناساً في الغرب يعتقدون أن كل ثائر هو داعشي، ومن هنا تأتي أهمية هؤلاء الشباب، وفضلهم، مؤكداً أن التاريخ سينصف هؤلاء الناشطين. ومن اللحظات الإنسانية التي كان يتمنى توثيقها .. قال  المصور السوري إنه كان يتمنى أن يكون في حلب أثناء سقوطها بيد النظام كي يوثق بعدسته تلك اللحظة التاريخية.

وزار عبد ربه مدينة حلب والتقط منها صورا من احيائها الشرقية و جمع الصور في كتاب حمل عنوان " حلب اليها السلام"، وثق فيها الحياة و الناس و كيف يعاندون الموت في الفترة الممتدة بين ربيع 2013 وصيف 2014.


 يشار إلى أن عبد ربه ولد في دمشق عام 1966، وعاش في ليبيا ولبنان ثم في فرنسا منذ العام 1978، و تضمن عمله التقاط لحظات خاصة بعدد من الزعماء العرب منهم بشار الاسد وملك الاردن عبد الله الثاني وأسرته، الى رئيسة وزراء الباكستانية الراحلة بنظير بوتو، و التقى بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في شهر تشرين الثاني من عام 2017 .

Résultat de recherche d'images pour "‫عمار عبد ربه ماكرون‬‎"

عمل عبد ربه صحفياً ميدانياً في العديد من الأماكن الساخنة ، فغطى الحرب في العراق، وفي لبنان، وفي البوسنة، وغطى عدداً من مهرجانات السينما وعروض الأزياء الكبرى. وقدم آخر معرض له في بيروت والذي حمل عنوان " الحقيقة العارية".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق