قال رئيس النظام السوري إنه سيعيد السيطرة على شمال سوريا بـ "القوة"، لافتاً إلى أن الغرب لا مكان لهم في إعادة إعمار سوريا، وعن صياغة دستور سوري جديد، شدد الأسد على أن أي تغيير دستوري ينبغي أن يمر عبر "استفتاء وطني".
وأوضح الأسد في مقابلة مع قناة (NTV) الروسية، نشرتها وكالة (سانا) اليوم الاثنين، رداً على سؤال عن شمال سوريا الخاضع لفصائل معارضة "سنقاتلهم ونستعيد السيطرة بالقوة عندما لا يستسلمون وينضمون للمصالحة".
وتسيطر فصائل من الجيش السوري بدعم من الجيش التركي على مناطق واسعة شمال سوريا بمحاذاة الحدود مع تركيا.
ويأتي الحديث عن شمال سوريا بعد توصل الولايات المتحدة وتركيا لاتفاق حول منبج بريف حلب الشرقي، وتداول وسائل إعلام عن اتفاق تركي روسي حول تل رفعت بريف حلب الشمالي.
اقرأ أيضاً: روسيا تتهم الغرب بتحضير سيناريو جديد في سوريا لخدمة مصالحه
ورداً على سؤال حول اللجنة الدستورية، التي تشرف الأمم المتحدة على تشكيلها بشأن سوريا، قال الأسد، "إذا كنا سنجري أي نوع من التعديل أو التغيير أو أي شيء آخر للدستور فينبغي أن يكون ذلك من خلال استفتاء وطني".
ويشرف المبعوث الأممي على سوريا ستافان دي ميستورا، على تشكيل لجنة دستورية ستعمل على صياغة دستور جديد لسوريا، وذلك تنفيذاً لمؤتمر (الحوار الوطني السوري) الذي عقد في سوتشي أواخر كانون الثاني الماضي.
وتسلَّم دي ميستورا، في وقت سابق من الشهر الجاري، قائمة بأسماء مرشحي النظام السوري، للجنة الدستورية، كما سلَّمت منصات معارضة هي: موسكو، وتيار الغدر السوري برئاسة أحمد الجربا، والتيار الوطني الديمقراطي برئاسة هيثم مناع، قائمة بأسماء ممثليها لـ دي ميستورا.
في وقت، لا تزال هيئة التفاوض العليا لدى المعارضة السورية تدرس تشكيل قائمة بأسماء مرشحيها للجنة الدستورية.
اقرأ أيضاً: احتفالات شمال سوريا بفوز أردوغان
وحول إعادة إعمار سوريا، قال الأسد "لن نعطي الفرصة للدول الغربية للمشاركة بإعادة الإعمار سواء أتونا بالمال أو بدون مال، حتى لو قدموا لنا القروض، أو التبرعات والمنح"، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن "لدينا ما يكفي من القوة لإعادة بناء البلد، وإذا لم يكن لدينا المال فسنقترض من أصدقائنا ومن السوريين الذين يعيشون في الخارج".
وذكرت تقارير دولية مؤخراً أن تكلفة إعادة إعمار سوري تقدر بنحو 400 مليار دولار.