قصف روسي مكثّف على درعا... بعد عام على "خفض التصعيد"

قصف روسي مكثّف على درعا... بعد عام على "خفض التصعيد"
أخبار | 24 يونيو 2018
شنت طائرات حربية روسية غارات كثيفة على المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة في درعا جنوب سوريا، لأول مرة منذ نحو عام على موافقة روسيا على وقف إطلاق النارفي المنطقة، تزامناً مع معارك بين النظام السوري وفصائل المعارضة، وسط نزوح أكثر من 50 ألف نسمة إلى الشريط الحدودي مع الأردن.

 
وقال مراسل روزنة في درعا حسام البرم، إن أكثر من 41 غارة جوية استهدفت ليلة السبت – الأحد  وحتى الآن بلدة بصر الحرير شمال شرقي درعا مع إلقاء مروحيات النظام أكثر من ثمانية براميل على المنطقة، كما تعرضت بلدات المليحة الشرقية ومسيكة والمجيدل لقصف مماثل.

من جهته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن طائرات روسية استهدفت ريف درعا الشرقي، من مواقعها في قاعدة حميميم في اللاذقية.
 
ولفت المراسل ، أنه يقدر عدد النازحين بنحو 60 ألف نسمة، حيث اتجهوا إلى الشريط الحدودي مع الأردن، منتشرين  في المدارس والملاجئ والمنازل والأراضي الزراعية، حسب تقديرات المجالس المحلية.

اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تبدي "قلقها" على حياة مئات آلاف المدنيين جنوب سوريا

وتزامن القصف مع معارك بين قوات النظام  السوري من جهة وفصائل المعارضة من جهة أخرى، على أطراف الحدود الإدارية مع السويداء،  في مسيكة وبصر الحرير وصما ومطار الثعلة العسكري الخاضع لسيطرة النظام، حسب المراسل.

وأضاف المراسل، أن الاشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل أكثر من 25  عنصراً للنظام وإصابة العشرات، دون إحراز تقدم في المنطقة من طرف النظام.
 
وأشار  حسام البرم إلى أن دائرة القتال كانت أول يوم في بلدة بصر الحرير وقرى اللجاة في أقصى الشمال الشرقي، بحدود 50 كم عن الحدود الأردنية، في حين امتدت الاشتباكات ثاني يوم إلى الجنوب 10 كم وشملت بلدات صما والمليحة الشرقية والمليحة الغربية وصما والحراك بعمليات القصف.

أما ثالث يوم امتدت دائرة الاشتباكات إلى الجنوب 11 كم وشملت بلدتي الكرك الشرقي ورخم، كذلك امتدت في اليوم الرابع 11 كم متر ووصلت إلى المسيفرة والغارية الشرقية والغربية، بالتوالي، تم الهجوم عليها ومنها تمت عمليات النزوح.
 
يذكر أن الولايات المتحدة وروسيا والأردن توصلوا في تموز العام الماضي لاتفاق وقف إطلاق النار جنوب سوريا في درعا والقنيطرة والسويداء، وسط ترحيب بالقرار من الأمم المتحدة.
 
وحاولت قوات النظام التقدم في ريف درعا الشمالي عند أطراف منطقة اللجاة باتجاه بلدة بصر الحرير، كما حاولت التقدم نحو بلدة صما بمحاذاة الحدود الإدارية الشمالية الغربية للسويداء"، حسب مراسل روزنة حسام البرم.
 
وشن جيش النظام قصفاً مدفعياً وصاروخياً كثيفاً على عشرات القرى والبلدات بريف درعا، ما أدى لمقتل وجرحى عشرات المدنيين، كما أدى القصف لتدمير منازل ومدارس وإحداث حرائق، قبل أيام.
 
وتوعد الجيش السوري الحر، منذ أيام، بـ "براكين من النيران" في حال هاجم جيش النظام السوري وحلفاؤه جنوب غرب سوريا الخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، وتقع ضمن منطقة خفض تصعيد اتفقت عليها الولايات المتحدة وروسيا والأردن، وتحاذي تلك المنطقة الأراضي الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي.
 
وكانت الولايات المتحدة حذَّرت منن أنها ستتخذ إجراءات "حازمة وملائمة" رداً على انتهاكات النظام السوري لمنطقة "خفض التصعيد" في جنوب غرب سوريا.
 
يشار إلى أن النظام السوري بدأ بالتهديد بمهاجمة جنوب غرب سوريا، بعد سيطرته على آخر معاقل الفصائل المعارضة في دمشق وريفها، وفي ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، خلال الشهرين الأخيرين.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق