أثارت تعليقات إعلاميين تونسيين على مقطع فيديو يظهر لاعبي المنتخب التونسي لكرة القدم والجهاز الفني وهم يتلون سورة الفاتحة قبيل خوض أولى مبارياتهم في المونديال مع المنتخب الإنكليزي، أثارت جدلا واسعاً في تونس.
وانتقد محلل سياسي يعمل في برنامج صباحي على راديو تونسي خاص سلوك لاعبي المنتخب التونسي وجهازه الفني، معتبرا أن قراءتهم سورة الفاتحة قبل خوض المباراة "بدعة وشعوذة".وشنّ المحلل السياسي للراديو التونسي؛ مختار الخلفاوي هجوما عنيفا على منتخب بلاده ومدربه نبيل معلول في أعقاب الهزيمة التي تلقاها نسور قرطاج أمام المنتخب الإنكليزي بهدفين مقابل هدف واحد في أولى مبارياته بكأس العالم الجارية في روسيا.
وانتقد محلل سياسي يعمل في برنامج صباحي على راديو تونسي خاص سلوك لاعبي المنتخب التونسي وجهازه الفني، معتبرا أن قراءتهم سورة الفاتحة قبل خوض المباراة "بدعة وشعوذة".وشنّ المحلل السياسي للراديو التونسي؛ مختار الخلفاوي هجوما عنيفا على منتخب بلاده ومدربه نبيل معلول في أعقاب الهزيمة التي تلقاها نسور قرطاج أمام المنتخب الإنكليزي بهدفين مقابل هدف واحد في أولى مبارياته بكأس العالم الجارية في روسيا.
ملخص مباراة تونس و إنكلترا
متابعة التغطية الخاصة لمونديال روسيا 2018..اقرأ هنا
وقال الخلفاوي ساخرا إن "الهدف هدية من الحكم، والأداء كان متواضعا جدا، واللاعبون يقومون بالدفاع، ونبيل معلول يقرأ القرآن واللاعبون أيضا، من يلعب ضربة جزاء عليه أن يقرأ القرآن"، واعتبر ما قام به منتخب تونس من قراءة القرآن والصلاة على النبي محمد من "البدع والشعوذة".
من جانبه اتهم الإعلامي محمد بوغلاب، المدرب التونسي معلول بالرياء، عازيا هزيمة المنتخب إلى "مواظبة نبيل معلول على الصّلاة وقيامه بالدعاء وقراءة القرآن سواء أثناء حصص التدريب أو أثناء المباريات عوض قراءة الخصم والإعداد جيدا للمباراة".وكتب بوغلاب مقالا تحدث فيه عن المنتخب والمدرب نبيل معلول قائلا "مدرب قضى جل المباراة وهو يقرأ القرآن، وكأن الترشح (التأهل) يمر عبر جامع الزيتونة أو الأزهر الشريف".
بقراءة الفاتحة والصلاة على النبي..
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) ١٨ يونيو ٢٠١٨
شاهد كيف يستعد #نسور_قرطاج لبدء مشوارهم في نهائيات #كأس_العالم في روسيا.#روسيا2018 #تونس #تونس_إنجلترا pic.twitter.com/yb3PSqMllP
وأضاف بوغلاب في مقاله "نسي الكوتش (المدرب) أن الفوز يتطلب إعداد الخطط المناسبة لهزم منتخب بطولته هي الأقوى في العالم (إنجلترا)، ولكنه فعل مثل شيوخ الأزهر الذين كانوا يقرؤون صحيح البخاري ودلائل الخيرات وكتب الصوفية حين كانت مدافع نابليون بونابرت تدك أسوار القاهرة أواخر القرن الثامن عشر الميلادي".
قد يهمك..الغزال "بوغبا" يقود "الديوك" الفرنسية للصياح في روسيا
في المقابل، يرى الباحث في الحضارة العربية سامي براهم أن "الانطلاق من تعبيرات دينية في أعمال مهمة هو سلوك دارج وموجود في مباريات رياضية وامتحانات كبرى وأعمال مسرحية، وهذا السلوك فيه نوع من التبرّك والاستعانة وبعث الاطمئنان في النفس".
ولفت براهم إلى أن "السؤال المطروح في علاقة بالمنتخب التونسي هو: هل كان هناك قصد من طرف مدرب المنتخب لإظهار تلك اللقطة لأنها تندرج ضمن سلوك خاص وليست جزءا من التدريب والعمل الرياضي أم أن المسألة كانت عفوية نقلت بشكل تلقائي لبعث الاطمئنان في الجمهور"، واعتبر أن "الجدل الذي أثارته هذه المسألة هو نفسه الجدل الذي يحدث عندما يقع التعبير عن الهوية في الفضاء العام"، وأشار إلى أن الفصل بين الشأن العام والمسائل الدينية هي قضية مطروحة لدى دوائر من النخبة التونسية".