محققون أمميون: النظام السوري ارتكب جرائم حرب بالغوطة الشرقية

محققون أمميون: النظام السوري ارتكب جرائم حرب بالغوطة الشرقية
أخبار | 21 يونيو 2018

ذكر محققون تابعون للأمم المتحدة، إن جيش النظام السوري والقوات الموالية له، ارتكبت جرائم حرب خلال حصارها للغوطة الشرقية، مشيرين إلى أن فصائل معارضة في الغوطة ارتكبت كذلك جرائم تصل إلى جرائم حرب.


وأوضح التقرير أن "قوات النظام والقوات الموالية لها ارتكبت جرائم حرب وجريمة ضد الإنسانية أثناء حصارها الطويل للغوطة الشرقية، وذلك من خلال القصف المكثف والتجويع المتعمد» لنحو 265 ألف شخص".

وأدان التقرير ما وصفه بـ "أسلوب حرب من أساليب القرون الوسطى" اتبعته قوات النظام، مضيفاً أن "أساليب استعادة الغوطة كانت طبيعتها غير قانونية في شكل كبير وتهدف لمعاقبة سكان الغوطة الشرقية وإجبار جميع قاطنيها على الاستسلام أو الجوع".

اقرأ أيضاً: وفد هيئة التفاوض المعارضة في القاهرة لبحث اللجنة الدستورية

وأفاد التقرير أن "قوات النظام طوقت الغوطة في نيسان 2013 وفرضت أطول فترة حصار في التاريخ المعاصر وأنهكت المقاتلين والمدنيين على السواء في شكل تدريجي من خلال ما يشبه حرب استنزاف طويلة".

وأشار التقرير إلى أنه "من خلال القصف الواسع النطاق والمستمر للمناطق والأعيان المأهولة بالمدنيين في الغوطة، وحرمان المدنيين المحاصَرين باستمرار من الأغذية والأدوية خلال الفترة من شباط إلى نيسان 2018، ارتكبت قوات النظام والقوات الموالية لها جريمة ضد الإنسانية متمثلة في التسبب في معاناة عقلية أو بدنية شديدة".

قد يهمك: موسكو "متفائلة بحذر" حول تشكل اللجنة الدستورية السورية

وأضاف أن "القوات الجوية السورية والروسية كانت تسيطر على سماء الغوطة ونفذت ضربات جوية مكثفة على مناطق سكنية، إذ قامت الأسر بالاحتماء داخل ملاجئ موقتة واقعة تحت الأرض، حيث عاشوا لشهور داخل الأقبية وفي ظروف عصيبة".

وذكر التقرير أن "الطائرات قصفت المستشفيات، ما حرم المصابين من الرعاية الطبية، مشيراً إلى أن "هذا النمط من الهجوم كان منهجياً وهو يشكل جريمة حرب متكررة تتمثل في تعمد مهاجمة أعيان محمية والعاملين في المجال الطبي".

وحول الفصائل التي كانت تسيطر على الغوطة، قال التقرير، إن "نحو 20 ألفاً من مقاتلي المعارضة، وبعضهم ينتمي إلى جماعات إرهابية، تحصنوا داخل المنطقة المحاصرة وقصفوا العاصمة دمشق القريبة منهم في هجمات ما أدى إلى قتل وجرح المئات من المدنيين السوريين على نحو يصل إلى حد جرائم الحرب".

وسيطر النظام السوري على كامل الغوطة الشرقية، في نيسان الماضي، بعد أشهر من القصف المتواصل أدى لسقوط آلاف القتلى والجرحى المدنيين، والتوصل لاتفاق قضى بخروج عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين المعارضين نحو شمال سوريا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق