أكد وزير الإعلام الأردني السابق أن النظام يهدف إلى تعزيز نقاط وجوده في الجنوب السوري، و أكد أن الدول الضامنة لن تسمح له بالتقدم باتجاه الحدود الشمالية للأردن.
و أشار القلاب في مداخلة معه ضمن الساعة الإخبارية وجود إتفاق أميركي روسي أردني يقضي بمنع قوات النظام السوري، والميليشيات الإيرانية المساندة له، من التقدم إلى الجنوب السوري و سيطرته على المناطق الحدودية مع الأردن.
و لفت إلى أن القوات الموالية للنظام و التي تشارك في العمليات العسكرية في الجنوب السوري هي بأغلبيتها ميليشيات طائفية تموه عن وجودها عن طريق إرتداء الزي الرسمي لعناصر النظام، وشدد على أن الأردن لن يسمح مطلقا بتقدم هذه القوات إلى حدوده الشمالية، مشيرا إلى قيام الأردن بتحركات سياسية باتجاه الولايات المتحدة وروسيا بهذا الخصوص.
الوزير الأردني السابق أعاد التذكير بأن الرد الذي هددت به الولايات المتحدة عن أي خرق للإتفاقات التي تم التوصل اليها في الجنوب السوري سيكون صاعقا، مضيفا أن تحركات النظام تأتي بهدف تثبيت مواقعه التي يسيطر عليها لتعزيز موقفه التفاوضي ليس أكثر.
و كان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد أكد في تصريحات له التزام المملكة بحماية اتفاق خفض التصعيد في سوريا، واعلن اجراء الاردن اتصالات مع الولايات المتحدة وروسيا لضمان "عدم تفجر القتال" جنوبي سوريا.
وقال الصفدي، في اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان ديمستورا، حسب ما نقلته وكالة "بترا" الأردنية الرسمية، إنه يجب بذل كل جهد ممكن لوقف القتال، لافتا إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لوقف معاناة الشعب السوري وإنهاء الأزمة.
وواصلت اليوم قوات النظام قصفها على مناطق في ريف درعا، في وقت شكلت فصائل "الجيش الحر" العاملة في جنوب سوريا " غرفة عمليات مشتركة" لصد هجمات محتملة من النظامي.
و تسبب هذا التصعيد العسكري للنظام، بنزوح آلاف السكان من المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة في الجنوب السوري.
