قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، إن الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا، "روسيا وإيران وتركيا"، اتفقت عقب لقائها مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان ديمستورا على إجراء مشاورات جديدة في جنيف.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن فيرشينين، أمس الثلاثاء، قوله "لقد اتفقنا على المجيء مجدداً إلى جنيف".، دون تحديد موعد الاجتماع القادم، أو ذكر تفاصيل أخرى.
بدروه قال ديمستورا إنه توصل خلال لقائه مع ممثلي روسيا وإيران وتركيا حول اللجنة الدستورية الذي جرى في جنيف، لبعض التفاهم المتبادل العام.
وأعلن مصدر دبلوماسي متابع لمباحثات جنيف، التي بدأت أمس الاثنين، عن وجود خلافات بشان تشكيل قوائم أسماء اللجنة الدستورية، لافتاً أن الجانب الروسي مصر على اعتماد مخرجات مؤتمر سوتشي، فيما تحاول تركيا وضع اليد على حصة المعارضة في اللجنة الدستورية.
اقرأ أيضاً: خبير تركي يشرح الفرق بين السياسة التركية والإيرانية بما يخص مصالحهما
يشار إلى أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، الذي دعت إليه روسيا في 30 كانون الثاني العام الجاري، قاطعته المعارضة السورية وأمريكا وبريطانيا وفرنسا، ومن أبرز مخرجاته الاتفاق على تأسيس لجنة لإعادة كتابة الدستور السوري، ودعوة لإجراء انتخابات ديمقراطية.
واستبعد المصدر التوصل إلى أي بيان ختامي مشترك للمحادثات في حال استمرار الخلاف في المواقف بين الأطراف الضامنة.
وكان مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرينتييف، أعلن في وقت سابق أمس الثلاثاء، أن بلاده "متفائلة بحذر" بشأن تشكيل لجنة صياغة دستور سوريا، وذلك عقب اليوم الأول من المشاورات الروسية التركية الإيرانية في جنيف حول تشكيل اللجنة.
وبدأت الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) الاثنين الماضي، اجتماعات في جنيف بمشاركة دي ميستورا، لبحث تشكيل اللجنة الدستورية.
وسلَمت منصة موسكو للمعارضة السورية، ومنصة تيار الغد السوري برئاسة أحمد الجربا، ومنصة التيار الوطني الديمقراطي برئاسة هيثم مناع، لائحة مشتركة بأسماء مرشحيها للجنة الدستورية، لـ دي ميستورا، بحسب ما أعلنت منصة موسكو.
ومن المتوقع أن تسلم الهيئة العليا للمفاوضات لدى المعارضة السورية لائحة بأسماء مرشحيها للجنة الدستورية، بعد اجتماع الهيئة في الـ 23 من الشهر الجاري، وكان النظام السوري سلَّم مؤخراً قائمة بأسماء مرشحيه للجنة.
ويشرف دي ميستورا على تشكيل لجنة لصياغة دستور لسوريا، وفق ما أقره مؤتمر (الحوار الوطني السوري) الذي انعقد في سوتشي، أواخر كانون الثاني الماضي، ومن المقرر أن تضم اللجنة ممثلين عن النظام السوري والمعارضة ومستقلين وفق أعداد متساوية.