قال الصحفي والخبير التركي محمود عثمان، في اتصال هاتفي مع راديو روزنة، إن دخول دوريات تركية بحماية وتغطية جوية أمريكية هو فقط بداية خارطة الطريق المتفق عليها، وإن الطرفان لم يفصحا بعد عن تفصيلات خارطة الطريق التي توصلا إليها، رغم التحرك المشترك بين الطرفين الامريكي والتركي، وخروج المقاتلين الأكراد من مدينة منبج، وتشكيل مجلس محلي من أبناء المدينة.
وعن الخطوة القادمة لتركيا قال عثمان إن الطرفين وصلا إلى حافة الاشتباك، تزامنا مع التصميم التركي على إخراج الأكراد من غرب الفرات، وبالتالي فنحن نشهد تهدئة ومخرج من حرب كانت محتمة، إذا ما استمرت المماطلة الأمريكية.
وعن دوافع واشنطن لتلبية مطالب تركيا، قال الصحفي بوجود دافعين، الأول، بأنه لا يمكن تنظيم أو إعادة توزيع المنطقة من جديد، بالتعاون مع منظمات، أو "ميليشيات"، سواء إرهابية بالتصنيف التركي، أو غير إرهابية بالتصنيف الأمريكي، إلا أنه لا يمكن الاعتماد على "ميليشيات" لإعادة ترتيب الخارطة السياسية في المنطقة، الأمر الثاني هو التصميم التركي على إجلاء هؤلاء من مدينة منبج، ومن شمال سوريا بكامله إذ أن ذلك يهدد الأمن القومي التركي، وهنا نتذكر أن حزب العمال، ومنذ أربعين سنة، وحتى اللحظة يحارب الدولة، وقد تسبب بويلات، وخسارات للاقتصاد التركي بملايين الدولارات.
وتابع محمود عثمان بأن الهاجس التركي الأساسي بما يخص سوريا، هو تأمين حدودها وعدم تقسيمها، مفندا ما وصفه بالموديل التركي للحفاظ على المصالح القومية لبلاده، والمختلفة عن الموديل الإيراني الذي يعتمد على الصراعات، واستغلالها، لبسط النفوذ، أما تركيا -دائما حسب محمود عثمان- فتعتمد سياسة تصفير المشاكل، و تسعى لاستقرار الدول، في سبيل منطقة مزدهرة اقتصاديا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عن بدء تسيير دوريات في منطقة منبج شمال سوريا، بموجب خريطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن.
وأوضحت رئاسة الأركان العامة للجيش التركي في بيان لها أن العسكريين الأتراك والأمريكيين أطلقوا اعتبارا من اليوم دوريات مستقلة على الخط الفاصل بين منطقة درع الفرات الخاضعة لسيطرة أنقرة والفصائل المتحالفة معها والمدينة الحدودية التي أصبحت سبب التوتر الملموس بين الطرفين في السنوات الأخيرة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن عن بدء تسيير دوريات في منطقة منبج شمال سوريا، بموجب خريطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن.
وأوضحت رئاسة الأركان العامة للجيش التركي في بيان لها أن العسكريين الأتراك والأمريكيين أطلقوا اعتبارا من اليوم دوريات مستقلة على الخط الفاصل بين منطقة درع الفرات الخاضعة لسيطرة أنقرة والفصائل المتحالفة معها والمدينة الحدودية التي أصبحت سبب التوتر الملموس بين الطرفين في السنوات الأخيرة.
الكلمات المفتاحية