أعلنت قوات الحشد الشعبي العراقي أن طائرات التحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت ليلة الأحد-الاثنين موقعاً حدودياً لها شرق سوريا، ما أدى لمقتل 22 من عناصرها، بينما قال مسؤول أمريكي أن بلاده تعتقد أن الضربة إسرائيلية.
وقال مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه لوكالة فرانس برس، إن الولايات المتحدة لديها أسباب تدفعها للاعتقاد بأن إسرائيل هي التي شنّت الغارة.
وأوضحت قيادة الحشد الشعبي في بيان، أن "طائرة أمريكية ضربت مقراً ثابتاً لقطعات الحشد الشعبي المدافعة عن الشريط الحدودي مع سوريا بصاروخين مسيّرين، ما أدى لمقتل 22 مقاتلاً وإصابة 12 بجروح" حسبما نقلت وكالة فرانس برس.
وحسب البيان ينتشر مقاتلو الحشد الشعبي على الشريط الحدودي بين العراق وسوريا منذ انتهاء العمليات ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وحتى الآن، وذلك بعلم حكومة النظام السوري والعمليات المشتركة العراقية".
اقرأ أيضاً: ثلاث منصات معارضة تسلِّم أسماء مرشحيها للجنة الدستورية
وقال مصدر عسكري في دير الزور لوكالة فرانس برس أمس الاثنين، إن الضربة الجوية استهدفت "مواقع مشتركة سورية عراقية" في بلدة الهري.
بدورها قالت وكالة سانا التابعة للنظام السوري أمس الاثنين، إن طائرات التحالف الدولي استهدفت مواقع النظام في ذات البلدة "الهري" في البوكمال، ما أدى لمقتل وإصابة عدد من عناصرها، بينما نفت أمريكا تنفيذ أي ضربات في المنطقة.
وأفاد المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية جوش جاك لرويترز، أنه، "لم ينفذ أي فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب البوكمال".
ويدعم التحالف الدولي بقيادة واشنطن "قوات سوريا الديمقراطية" ذات المكون العربي والكردي، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" شرق سوريا.
وسبق أن شنت طائرات التحالف الدولي غارات على مواقع تابعة للنظام السوري والقوات المساندة له في في بلدتي عياش والبغيلة في منطقة الشامية غرب مدينة دير الزور، شهر أيار الماضي.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش على عدة مناطق في دير الزور، حيث استطاع مؤخراً وصل مناطق سيطرته بين ضفتي الفرات، إثر معارك مع قوات النظام قرب قرية الحسرات في البوكمال.