قال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، إن من الضروري رد اللاجئين من عند الحدود الألمانية، من أجل صد القوى السياسية اليمينية، واصفاً الخلاف بينه وبين المستشارة ميركل بشأن اللاجئين بأنه خطير.
وأشار زيهوفر، في مقال لصحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ، نشر أمس الأحد، إلى أن الخلاف بين حزبه "الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري" الذي يتزعمه، وبين المستشارة ميركل بأنه خطير، لافتاً أنه يمكن تجاوزه.
وأوضح، أن "تماسك أوروبا في خطر وكذلك تماسك ألمانيا، الوضع خطير ولكن يمكن التغلب عليه"، حسب موقع دويتشه فيله الألماني.
وأردف زيهوفر، أنه من الضروري أن تتوصل قمة الاتحاد الأوروبي في نهاية الشهر الجاري إلى اتفاقيات تعترف بالعبء الذي تتحمله ألمانيا فيما يتعلق بسياسة الهجرة، معلناً عن رغبته في الحصول على الحق في رفض قبول اللاجئيين في ألمانيا.
وطالب زيهوفر الاتحاد الأوروبي بضمان حماية الحدود الخارجية للاتحاد، والتوزيع العادل للأشخاص الذين يسمح لهم بالبقاء، وسرعة عودة الذين ليس لهم ذلك الحق.
اقرأ أيضاً: اجتماع ثلاثي في جنيف بشأن لجنة دستور سوريا
ويقرر الحزب اليوم الاثنين ما إذا كان سيبدأ تنفيذ خطة أعدها زيهوفر لرفض المهاجرين المسجلين بالفعل في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي، فيما تعارض ميركل أي تحرك أحادي الجانب لأنه يغير سياسة الباب المفتوح التي انتهجتها عام 2015، وتقوّض سلطتها. حسب موقع دويشته فيله الألماني.
وكانت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية أفادت في آذار الماضي، أن أول مركز للعودة الإلزامية لطالبي اللجوء المرفوضة طلبات لجوئهم سيكون جاهزاً للعمل قبل نهاية 2018.
وقال وكيل وزير الداخلية شتيفان ماير، أنه أيضاً يمكن العمل على زيادة عدد النقاط للمحتجزين في انتظار الترحيل.
ويبلغ عدد اللاجئين في ألمانيا نحو مليون لاجئ وفق إحصائية رسمية، حيث تعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالاً للاجئين، في ظل انتقادات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بسبب سياستها اتجاه اللاجئين، الأمر الذي دفع أحزاب متطرفة وحركات عنصرية لتنظيم مظاهرات مناهضة.
وسبق أن طالب وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يواخيم هيرمان، باتخاذ إجراءات صارمة بحق اللاجئين الذين يشكلون تهديداً على البلاد.