نفى عددٌ من أهالي مدينة سراقب تعرضَ "شواهد القبور" في مقابر المدينة للتهديم على يد عناصر تابعين لفصائل إسلامية، مشيرين إلى أن الحطام الذي الظاهر على عدد من القبور قديم، ويعود لفترة حملة القصف الجوي الأخيرة التي استهدفت المدينة.
مدير لجنة أوقاف سراقب وإمام جامع الشيخ سعيد "رياض أبو أحمد" نفى لـ روزنة اليوم بشكل قاطع ما تم تداوله على مواقع التواصل وصفحات مقربة من النظام السوري عن تهديم القبور، قائلاً، أن هذه الصور قديمة منذ زمن بعيد، وناتجة عن القصف الذي تعرضت له المدينة منذ عدة سنوات.
وأضاف "أبو أحمد"، قمنا بإصلاح أسوار المقابر جميعاً وأن الحديث عن قيام أشخاص بتحطيم هذه القبور أمر عار عن الصحة تماماً.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا أنباءً تفيدُ بأن عناصر يتبعون لتنظيم "حراس الدين" المشكل حديثاُ، قاموا بتحطيم شواهد عددٍ من القبور بالتزامن مع زيارة الأهالي للمقابر خلال أيام عيد الفطر، فيما تحدثت روايات أخرى عن مشاركة عناصر من "هيئة تحرير الشام" بالعملية.
غضب شعبي في مدينة سراقب أثر قيام تنظيم حراس الدين و هيئة تحرير الشام بهدم حُجرات القبور في مقابر المدينة.#JNV pic.twitter.com/yHrbOawnon
— انتهاكات جبهة النصرة (@JAN_Violations) June 15, 2018
وخلال الأشهر الأولى للعام الحالي، شهدت مناطق عدة بإدلب، أبرزها مدينة سراقب، لحملة قصف جوي عنيف شنته طائرات النظام وروسيا، ما تسبب بنزوحِ العشرات من أهالي "سراقب" باتجاه البلدات والقرى المجاورة.
وسبق أن نفذ تنظيم الدولة وفصائل أخرى عمليات مماثلة تضمنت هدم القبور، و تدمير مقامات وأضرحة دينية ومواقع أثرية من بينها معابد في مدينة تدمر تعود للعصر الروماني، بحجة كونها معابد وثنية أو لاعتبارها جزءاً من "عبادة الأصنام وتقديس القبور".