قضى أكثر من 5 مدنيين، وجرحَ عددٌ آخر معظمهم أطفال في أول أيام عيد الفطر، إثر قصفٍ بالمدفعية الثقيلة لقوات النظام، استهدف قرى وبلدات عدة في الريف الشمالي الغربي لمدينة درعا، في خرق لاتفاق "خفض التصعيد" الذي أقر تموز في العام الماضي، بعد اتفاق أمريكا والأردن وروسيا.
وأفاد مراسل "روزنة" في المنطقة "حسام البرم"، أن قصفاً لقوات النظام الميليشيات المساندة لها بقذائف المدفعية، استهدف مدينة "الحارة"، وبلدتي "كفر شمس، وعقربا" ما أسفر عن سقوط 5 قتلى وجرحِ عددٍ كبير من الجرحى جلهم من الأطفال.
كذلك أسفر القصف بحسب المراسل، إلى دمار واحتراق عددٍ من المنازل السكنية، وأضرارٍ مادية كبيرة لحقت ببعض السيارات.
وفي سياق متصل، قال الصحفي من أبناء منطقة مثلث الموت بدرعا "سمير السعدي" لـ "روزنة"، أن عمليات الرصد في المنطقة لم تسجل أي تحركات أو عمليات قصفٍ صدرَ عن مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، بل من مناطق تتواجد فيها القوات الإيرانية، وحزب الله اللبناني.
وأشار "السعدي" إلى أن تجددَ القصف، "هو خرقٌ ليس بجديد لاتفاق خفض التصعيد، في ظل استقدام قوات النظام لتعزيزات من عتادٍ وأسلحة (...) بهدف فتح جبهات الجنوب، بعد فشل محاولات النظام السيطرة عليها بالمصالحات".
وأوضحَ الصحفي، أن عمليات القصف اليوم، كان لها أثر كبير على مظاهر العيد في قرى وبلدات مثلث الموت وخصوصاً في مدينة "الحارة"، حيثُ عاشت المدينة رعباً حقيقياً جراء استهدافها المكثف، بالتزامن مع وقت الذروة لحركة الأطفال في العيد"، على حد تعبيره.
وفي بيان لها أمس، لوحت الخارجية الأمريكية باتخاذ "إجراءات حازمة وملائمة" في حال انتهاك "الحكومة السورية" اتفاق "تخفيف التوتر" جنوب غربي البلاد، مضيفةً أن روسيا بوصفها عضواً بمجلس الأمن الدولي تقع عليها مسؤولية استخدام نفوذها الدبلوماسي والعسكري مع النظام لوقف الهجمات.