ذاكرة المونديال: روبيرتو باجيو صانع الخيبة الإيطالية (فيديو)

ذاكرة المونديال: روبيرتو باجيو صانع الخيبة الإيطالية (فيديو)
الأخبار العاجلة | 15 يونيو 2018
 في مباراة ماتزال عالقة بأذهان الجمهور الرياضي، وقبل 24 سنة من اليوم، تبقى المباراة النهائية في بطولة كأس العالم بكرة القدم لعام 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية حاضرة في ذاكرة عشاق المنتخب الإيطالي.

يومها التقى المنتخب الإيطالي بنظيره البرازيلي على ملعب "روز بول" بحضور جماهيري وصل إلى المئة ألف متفرج، فضلاً عن مئات الملايين؛ متسمرين خلف شاشات التلفزيون وهم ينتظرون البطل الذي سيحسم لقب المونديال.

إيطاليا وكذلك البرازيل ضما آنذاك العديد من النجوم الكروية المميزة، فكان فرانكو باريزي، باولو مالديني، ديمتريو البرتيني، جيانفرانكو زولا، من الأسماء الإيطالية التي ما يزال يذكرها الجميع؛ وطبعا كان قائد المجموعة الإيطالية المتخمة بالمواهب؛ وصاحب أشهر ركلة جزاء ضائعة في التاريخ "روبيرتو باجيو".

هو الظاهرة الإيطالية واللاعب الاستثنائي الذي يعد أحد أبرز ثلاثة لاعبين مثلوا الكرة الإيطالية عبر تاريخها الكروي، والحاصل على جائزتي أفضل لاعب في العالم وأفضل لاعب في أوروبا عام 1993
.
تألق باجيو مع منتخب الآزوري في جميع مباريات البطولة العالمية، فكان النجم الأبرز ضمن الكوكبة الإيطالية، وأغلب متابعي مونديال الولايات المتحدة كانوا يجزمون بقدرة المنتخب الإيطالي على فوزه باللقب وتعويض ضياع الكأس في مونديال 90 إلى أن حدثت الكارثة.

فكيف حصلت الكارثة؟

تقارير عدة أشارت في وقتها أن باجيو لم يكن جاهزاً لخوض النهائي العالمي، لكن وجوده كان يمثل السند الأكبر في قدرة إيطاليا على مواجهة البرازيل، شارك باجيو في المباراة ولكن بنصف قوته، وعلى الرغم من ذلك استطاع تقديم أداء طيب في ذلك النهائي الذي لم يقبل أن ينتهي إلا بركلات الحظ الترجيحية، والتي أصبحت فيما بعد هاجساً يؤرق باجيو على مدى أكثر من عشرين عاماً.
 
 
                                                                ملخص عن مباراة النهائي بين إيطاليا و البرازيل 

باجيو الذي كان يسدد الركلة الخامسة والأخيرة لفريقه في وقت كان تشير فيه نتيجة ضربات الترجيح إلى تقدم البرازيل ب3 ركلات مقابل ركلتين للطليان.

اقرأ أيضاً..هل ينجح "صاروخ ماديرا" بقيادة البرتغال لأول لقب مونديالي؟

نجم إيطاليا الأوحد لم يعد كذلك بعد إضاعته للركلة وهروب اللقب العالمي للبرازيلي، باجيو الذي أضاعها بطريقة غريبة جدا مطيحاً بالكرة فوق المرمى حتى كادت أن تصل المدرجات، وسط دهشة الجماهير الإيطالية وحسرتها مقابل صيحات الفرح البرازيلية التي بقي باجيو يراقبها بصدمة، ولتضيع إيطاليا حلمها في بلوغ نجمتها المونديالية الرابعة، والتي تحققت لاحقاً ولكن بعد 12 عام، تحديداً في البطولة التي استضافتها ألمانيا عام 2006 وانتصر الآزوي يومها على الديوك الفرنسية.
 
 
                                                              ركلة الجزاء التي أضاعها روبيرتو باجيو في نهائي مونديال 94

الصدمة تكررت سابقاً للآزوري


بدأ باجيو مسيرته الدولية في مونديال عام 1990 والذي استضافته إيطاليا، وكان الجميع أيضاً في وقتها يتوقع فوز الآزوري باللقب، مستغلاً عاملين إثنين فهم مستضيفو البطولة وأصحاب الأرض والجمهور، فضلاً عن كتيبة النجوم الموهوبة التي كان يملكها المنتخب الإيطالي.

استهل الفريق الإيطالي البطولة بفوزين متتاليين على النمسا وأمريكا، ليشارك باجيو في الجولة الثالثة أمام تشيكوسلوفاكيا، ليتمكن من تسجيل هدفا خرافيا حين استلم الكرة من منتصف الملعب، واستطاع أن يتجاوز خمسة لاعبين وتوغل داخل منطقة الجزاء ليودع الكرة داخل المرمى، وليقود إيطاليا للفوز بهدفين نظيفين.

قد يهمك.. اليوم الثاني للمونديال: هزيمتان لمصر والمغرب.. وتعادل مثير لإسبانيا
 
لم يتمكن باجيو من استكمال مشواره مع الفريق حيث ظل احتياطيا وشارك فقط في الدقيقة 74 أمام الأرجنتين في الدور نصف النهائي وخسر الفريق بركلات الترجيح، وأنهى أصحاب الأرض، البطولة في المركز الثالث بعد الفوز على إنجلترا.
 
مسيرة باجيو في الملاعب
 
استهل مشواره مع فريق فيتشينزا موسم 1983/1982، وكان عمره في ذلك الوقت 15 عاما ونجح في قيادة الفريق للصعود إلى الدرجة الأولى بعدما سجل 13 هدفا في 36 مباراة.
وفي عام 1985، انتقل باجيو إلى صفوف نادي فيورنتينا، حيث لعب في صفوفه مدة خمسة مواسم؛ سجل خلالها 34 هدفا في 94 مباراة، وقاد الفريق لنهائي كأس الكؤوس الأوروبي موسم 90/89
 
.
 
                                                                                        مهارات باجيو                                                                                 

المرحلة الأهم لباجيو عندما انتقل إلى صفوف يوفنتوس في صفقة قياسية بلغت قدرها آنذاك 17 مليون دولار، موسم 93/92 كان الأفضل لباجيو مع يوفنتوس حيث تمكن من إحراز 21 هدفاً في 27 مباراة، وقاد فريقه أيضاً في كأس الاتحاد الأوروبي للحصول على اللقب، بعد أن لعب 9 مباريات أحرز فيها 6 أهداف.

انتقل بعد ذلك إلى ميلان عام 1995، ولم يقدم الأداء المنتظر قبل أن يحط رحاله في بولونيا عام 1997 وتألق مع الفريق وسجل 22 هدفا في 30 مباراة.
عام 1998 قرر النجم المخضرم الانتقال إلى إنتر ميلان حيث لعب موسمين وخاض 41 مباراة، أحرز خلالها 9 أهداف فقط، ليخوض بعدها تجربة أخرى في صفوف بريشيا؛ الذي لعب في صفوفه أربعة مواسم قبل أن يقرر اعتزال كرة القدم، ويطوي صفحة نجم كروي قل مثيله في إيطاليا وحتى في أوروبا.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق