تحدث الوزير اللبناني لشؤون اللاجئين معين مرعبي في اتصال هاتفي مع راديو روزنة عن الوضع القائم في سوريا وعن دور روسيا في حفظ الأمن في المناطق التي أعاد النظام السيطرة عليها و هو ما دفع رئيس الحكومة سعد الحريري إلى طلب ضمانات روسية لأمن من يريد العودة إلى سوريا بشكل "طوعي" .
و أكد المرعبي في مداخلته على مسألة (طوعية) عودة اللاجئين، ووحدة سوريا، والحفاظ على عروبتها، وعدم السماح بالتغيير الديمغرافي الذي يقوم به النظام كدوافع اخرى لرغبة الحريري تلبية رغبة من يريد العودة.
وتابع الوزير قائلا: "الحريري لم يجبره أحد على هذه الخطوة، سوى الواجب القومي، والعروبي ونحن نحتضن أهلنا السوريين بشتى الوسائل، كطرف سياسي لم ولن يوافق على الأصوات الشاذة والعنصرية في لبنان، لكن علينا الاعتراف بأن الأعداد الكبيرة الموجودة والواجب القومي والوطني، يدعونا للمساهمة في عودتهم بشتى الوسائل، وهو أصلا ما تحدث عنه فخامة رئيس الجمهورية".
وحول ضغوط سياسية أو تحالفات حزبية دفعت الرئيس الحريري إلى طلب ضمانات روسية، أكد المرعبي عدم وجود أي ضغوط ممكن أن تؤدي لمخاطبة الروس، مضيفا أنه لا يوجد سوى روسيا تستطيع تقديم ضمانات في الوقت الحالي.
وعن رغبة بعض السوريين بالعودة إلى أرضهم أوضح مرعبي قائلا بأنه كان شاهدا على إصرار (بعض) السوريين على العودة، قائلا بأنهم ومنذ قدومهم كانوا متعلقين بأرضهم، وقال: "وأنا في زيارتي لعرسال من حوالي سنة سلمت من قبل أهالي القصير مذكرة تطالبنا بمساعدتهم بالعودة إلى القصير بأسرع وقت، وإن لم تفلحوا أعيدونا إلى جرابلس على الحدود التركية السورية.
و بخصوص الخلاف الجاري مع مكتب مفوضية اللاجئين شدد الوزير المرعبي على أن وزير الخارجية جبران باسيل هو المسؤول عن افتعال هذه المشكلة بمعزل عن الحكومة، في موقف غير مسؤول و تصريحات هوائية تخطى فيها مرجعية رئيس الوزراء والوزراء المعنيين ونسي أننا حكومة تصريف أعمال ولا يحق له اتخاذ قرارات من الناحية الدستورية.
و لفت الى أن المفوضية ستبقى موضع احترام وتقدير لدى الحكومة اللبنانية، التي لولاها ما استطاع لبنان الحفاظ على حياة اللاجئين، الذين لن يتمكنوا من العودة بأمان إلا بضمانات أممية ودولية.
و تصدرت مسألة عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى بلدهم على المحادثات التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري في موسكو.
و قال الحريري في ختام لقائه ببوتين: “كان هناك بحث مطول في ما يخص اللاجئين السوريين وعودتهم إلى سورية وأهمية مساعدة روسيا فيها، لا سيما في ما يتعلق بشرح القانون 10 الذي تم تمديده سنة، ولا بد من توضيح أكبر له”.
وشدد على أن “حقوق النازحين السوريين في بلدهم يجب أن تكون دائمة ويجب ألا ينتزع أحد هذه الحقوق منهم. تحدثنا مطولاً في هذا الشأن وفي شؤون المنطقة”.
