أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، اسماعيل هنية، أن حركته لا تدعم أي محور عربي أو إقليمي ضد آخر، لافتاً إلى وجود علاقات جيدة مع إيران وقطر، وإلى تحسن العلاقات مع القاهرة.
وقال هنية، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، حول الدعم الإيراني للحركة: "إيران دولة محورية مهمة في المنطقة وعلاقتنا معها تكتسب أيضا بعدا استراتيجيا وقد قدمت الكثير لصالح شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة و نتقاطع في ما يتعلق بالشأن الفلسطيني في الرؤية والوجهة ويمكن أن نقول أن العلاقة مع إيران اليوم في مرحلة مميزة ومتقدمة".
ورفض هنية مقولة أن "حماس" تؤازر محوراً عربياً ضد آخر لافتاً إلى وجود علاقات جيدة مع كافة الأطراف، وأوضح "نحن لا ندخل في محاور ضد محاور أخرى، نحن أصحاب قضية جامعة هي قضية فلسطين، والتي تحتاج إلى دعم من الجميع.
وأكد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، أن الحركة أرادت أن تنأى بنفسها عن الإشكالات الداخلية في سوريا، مشدداً على أن ظروفا موضوعية أدت لشكل العلاقة الحالي بين حماس ودمشق.
وعن هذا الموقف الجديد يقول أكرم عطالله الخبير بالشؤون الإسرائيلية بأنه موقف أنتجته مستجدات وظروف وطبيعة التوازنات التي تحققت في سورية خصوصا مع خروج جيش الإسلام من الغوطة الشرقية، بعد أن زار هنية جامع الأزهر في القاهرة ذات يوم وأعلن التأييد المطلق للثورة السورية.
وقال: "نحن لم نقطع العلاقة مع سوريا ولكن الكثير من الظروف الموضوعية أدت إلى شكل العلاقة الحالي، ونحن نعتبر سوريا دولة شقيقة وقف شعبها ونظامها دوما إلى جانب الحق الفلسطيني"، متابعا "كل ما أردناه أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية، التي تجري في سوريا".
وأعرب هنية عن أمله في أن "يعود الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في سوريا، وأن تعود إلى دورها الإقليمي القومي"
ويؤكد الخبير السياسي أكرم عطا لله أنه وبعد أن مالت الأمور لصالح النظام السوري في سورية، شعرت حماس بأن جميع من وقفت معهم لم يقفوا معها، ووقعت في كمين وهي من أيدت عاصفة الحزم باليمن مثلا، لتكتشف لاحقا أن التيار الوحيد الذي مولها، وساعدها، هو المحور الإيراني وحلفاؤه في المنطقة، وتحاول الآن الخروج من تجربة مريرة سجلت خلالها على نفسها العديد من المواقف الصعبة.
وعلق عضو مجلس الشعب في النظام السوري خالد عبود على تويتر قائلا: ""اسماعيل هنية" يحاول أن يتنصّل من دور "حماس" في عدوانها على سورية، لا تناقشوه فيما يدّعي اخلاقياً، فالأمر سياسيّ صرف، فهو يحاول النزول من عربة العدوان على سورية!".
بينما قال الإعلامي البارز أحمد زيدان منتقدا هنية: "بعد تصريحات السنوار جاءت تصريحات هنية لتطعن الشعب السوري في الظهر ... من يقف مع الحرية إنما يقف مع نفسه ..لا يمكن للحرية أن تتجزأ... فلسطين ستبقى في قلوب المسلمين رمزاً للحرية و ليس للوقوف مع الاستبداد و الطائفية و مستخدمي الكيماوي ووو..".
وكان يحيى السنوار زعيم حماس في غزة، اشاد في مقابلة مع قناة "الميادين" بعلاقات “في غاية القوة والمتانة” مع إيران التي يعتقد أنها وراء الهجوم الصاروخي الأخير على القوات الإسرائيلية في سوريا.
وتفاخر السنوار في المقابلة التي أجريت الشهر الفائت بالكميات الكبيرة من الأموال والمعدات والخبرات التي تلقوها من إيران، وقال إن الحركة على اتصال مع جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان “بشكل شبه يومي”.
الكلمات المفتاحية