أعلنت الأمم المتحدة اليوم الاثنين، أن أكثر من 920 ألف شخص نزحوا في الداخل السوري خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، ما يشكل رقماً قياسياً منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011.
وقال منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في سوريا بانوس مومتزيس خلال مؤتمر صحفي بجنيف، "نشهد نزوحاً داخلياً كثيفاً في سوريا، من كانون الثاني إلى نيسان"، لافتاً أن نزوح 920 ألف شخص يعتبر أكبر عدد من النازحين خلال فترة قصيرة منذ بدء الحرب.
وبحسب الأمم المتحدة، يزيد النزوح الأخير عدد الأفراد الذين نزحوا في الداخل السوري إلى 6.2 مليون، بينما يعيش 5.6 مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة.
اقرأ أيضاً: كيف حاولت إيران التدخل بعمل لجنة صياغة الدستور السوري الجديد؟
وأضاف مومتزيس، أن النازحين مؤخراً أجبروا على مغادرة منازلهم بسبب التصعيد العسكري للنظام وروسيا في الغوطة الشرقية، حيث استطاعت السيطرة عليها في نيسان الماضي، والحملة العسكرية المكثفة على مدن وقرى ريف إدلب، ما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص.
وكانت طائرات حربية يرجح أنها روسية استهدفت في السابع من الشهر الجاري الأحياء السكنية في بلدة زردنا، ما أسفر عن تدمير حي كامل ومقتل 50 شخصاً بينهم اطفال ونساء، وإصابة نحو 80 شخصاً بينهم عناصر من متطوعي الدفاع المدني.
ولفت مومتزيس أنه يعيش في إدلب نحو 2.5 مليون شخص، قائلاً "قد نكون لم نرَ الجزء الأسوأ من الأزمة"، وعبّرعن قلقه لرويتهم يدفعون أكثر فأكثر إلى الحدود التركية.
وأردف، فيما يتعلق بسكان محافظة إدلب "ليس هناك إدلب أخرى لإرسالهم إليها".
وقال مقرر الأمم المتحدة المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان للنازحين داخليًا تشالوكا بياني في شهر آذار الماضي، إن سوريا تشكل الآن بؤرة النزوح العالمي، حيث يوجد 8 ملايين نازح داخلياً في سوريا، تقدر نسبة الأطفال نحو 45 بالمئة من النازحين، أي 3.6 مليون طفل نازح.