قالت القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية الخاضعة لإدارة العسكريين الروس بمدينة اللاذقية في رد على رسالة وردت إلى صفحتها الرسمية في موقع فيس بوك، أنها "غير مسؤولة" عن تحديد إمكانية عودة سكان مدينة "داريا"، لأنها لم "تشارك في تحريرها".
وتساءل شخصٌ في رسالة للصفحة، "تحية للحكومة الروسية، نرجو منكم النظر للعودة أهالي مدينة داريا بريف دمشق علماً انهم مشردون منذ 7 سنوات والمدينة خالية تماماً من المسلحين منذ أكثر من عامين، نرجو منكم مساعدتنا أيها الشعب الرفيق".
وردت القناة المركزية، بأن المدينة المذكورة، تمت السيطرة عليها من قبل قوات النظام بمساندة دول تحارب الإرهاب في سوريا، في إشارة ضمنية إلى القوات الإيرانية.
وتساءل عددٌ من المعلقين على المنشور عما إذا كان "تحرير" مدينة في سوريا من قبل دولة معينة، يجعلها ملكاً للدولة التي حررتها، فيما عبرَّ آخرون عن استغرابهم من هذا المنشور، بداعي أن الكلام يتعارض مع موقف روسيا التي تقدم نفسها على أنها مسؤولة عن السلم الأهلي في سوريا.
وتعرضت "داريا" لعدة محاولات اقتحام من قبل قوات النظام بدعم إيراني، بعد فرض حصار خانق منذ تشرين الثاني 2012، وحتى آب 2016، فيما دُمرَّ 80٪ من بنية المدينة التحتية، في قصف بري وجوي شنه النظام وحلفاؤه، ما أوقع المئات من سكان المدينة، بين قتيل وجريح.
وفي الـ 25 من آب 2016، توصلت المعارضة المسلحة إلى اتفاق مع النظام، قضى بتسليم المدينة، مقابل خروج المدنيين منها إلى بلدة "صحنايا" الخاضعة لسيطرة النظام، وإجلاء المقاتلين وذويهم إلى مدينة "إدلب" بعد تسليمهم السلاح المتوسط والثقيل، بضمانات من الصليب الأحمر الدولي.