حمص ... تسوية الريف الشمالي إلى أين وصلت؟

حمص ... تسوية الريف الشمالي إلى أين وصلت؟
أخبار | 10 يونيو 2018

قال قيادي معارض، أجرى مؤخراً، مصالحة مع قوات النظام في ريف حمص، في تصريح خاص لـ "روزنة" إنّ "جميع نقاط تمركز قوات النظام والميلشيات الموالية لها على الطريق العام بين تلبيسة والرستن أزيلت بأوامر روسية".

وأشار الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أنّ "القوات الروسية نشرت نقطتي مراقبة في تلبيسة والرستن"، وأن المنطقة تُدار في الوقت الحالي من قبل قيادة الشرطة، عن طريق مديرية ناحية كلٍّ من الرستن وتلبيسة"، مؤكداً أن "مقاتلي المعارضة سلموا كافة أسلحتهم الفردية إلى قوات النظام". 

ولفت القيادي لدواعٍ أمنية، إلى أن "قوات النظام تسمح لمن يملك ورقة تسوية وضع بالتنقل ما بين الريف الشمالي، ومركز المحافظة، شريطة تدوين اسمه أثناء المغادرة والعودة".

وبيّن القيادي المعارض أنّ "مصير الضباط المنشقين عن قوات النظام، سيتحدد من خلال تشكيل لجنة مختصة بموضوع الضباط، وذلك خلال أسبوع"، لافتاً إلى "أنهم سيخيرون بين التسريح أو العودة إلى قوات النظام". 

وفيما يتعلّق بمصير المعتقلين، أوضح القيادي أنّ "محافظة حمص ستقوم، خلال الأيام القليلة القادمة، بعملية إحصاء للمنطقة، بوجود مختار ووجهاء وعناصر أمن من المخابرات الجوية، وسوف يقومون بالمرور على كل منزل ومعهم جدول للمعتقلين كي يتم تدوين أسمائهم".

وأضاف، "هناك جهوداً كبيرة تبذل من قبل وجهاء المنطقة مع الروس وقوات النظام، من أجل الإفراج عنهم"، وقدّر أعداهم بـ "نحو 1200 معتقل، بينهم نساء"، على حد تعبيره. 

وذكرت مصادر محلية في المنطقة لـ "روزنة" أنّ "قوات النظام اعتقلت عددًا من الشبان خلال مرورهم على حواجز تابعة لها، وساقتهم إلى الخدمة العسكرية"، وهو ما نفاه القيادي المعارض، وأشار إلى أنّ "المنطقة الشرقية من الريف لم تشهد أية حالة اعتقال". 

لكنه أكدَّ حدوث حالة واحدة بريف حماة الجنوبي، مشدداً أن "الروس جادون في إنجاح التسوية في المنطقة، ولن يسمحوا بتغول الأجهزة الأمنية والشبيحة فيها".

إلى ذلك، قال مصدر أهلي في مخيم لمهجري ريف حمص الشمالي في مدينة الباب شرق حلب لـ "روزنة" إنّ "هناك تواصل من قبل أعضاء في لجنة المصالحة من أجل تأمين عودة عدد من مهجري المنطقة إليها"، وأشار إلى أنّ "هناك قوائم مبدئية تعد لتسوية أوضاع العشرات من المهجرين لدى قوات النظام".

وبحسب المصدر فإنّ "الظروف القاسية التي تواجه المهجرين في مخيمات الشمال، قد تدفع بالآلاف إلى تفضيل العودة والمصالحة مع قوات النظام على البقاء في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة"، على حد وصفه. 

وبموجب اتفاقيات تم التوصل إليها الشهر الماضي بين الفصائل العسكرية المُعارضة والجانب الروسي، تم تهجيرُ مايزيد عن 35 ألفَ نسمة من المقاتلين وعائلاتهم ومدنيين، من مناطق ريفية تابعة لمدينتي حمص وحماة، بحسب هيئة "منسقو الاستجابة شمال سوريا". 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق